الأربعاء، 25 أبريل 2018

عام جديد للشاعر المتألق عبد الكريم الصوفي

( عامٌ جَديد )

قالَت لَهُ : دَعنا أيا مُهجَتي نُحيي لَنا الأمَلَ

في الغَدِ عامٌ جَديد ... لَعَلٌَهُ عامُُ سَعيد

هَل تَظُنٌٌ في أيَّامِهِِ لِروحِنا نَستَعيد 

نَحيا بِهِ من جَديد

أم أنٌَهُ ... مِثلَ غَيرِهِ بالجِراحِ مُثقَلا

أو جاثِماً على الصُدورِ يَنشُرُ المَلَلَ 

أجابَها : ما دامَ في الدارِ مُستَهبِلا 

أو غاصِباً قاتِلا 

أو سارِقاً لِصِفاتِ العِزِّ مُنتَحِلا 

أو مُفتِياً لِلفِقهِ في الدينِ مُرتَجِلا

يَجهَلُ أنَّهُ جاهِِلا

أو مُصلِحاً في قَومِه مُتَأرجِحاً ِ ثَمِلا 

أو غارِقاً في شَرٌِهِ مُستَرسِلا

لكِنَّهُ لا يَشتَكي في شَرٌِهِ البَلَلَ 

ظُلمٌ تَمادى في الحَياةِ ... وأوغَل

هَل إكتَفَيتِ أم أنٌَني أستَمِرُّ قائِلا ?

قالَت : يا وَيحَها الأيَّامُ لا تُقنِعُ سائِلا 

فالشَريفُ الحُرُّ صارَ سافِلا 

والعالِمُ النِحريرُ قَد أُهمِلَ

والجاهِلُ الغَبيُّ لِلمَناصِبِ أُهِّلَ

والماجِنُ الدَيّوسُ أصبَحَ فَجأةً مُناضِلا

ساءَت بِنا دِيارَنا ... ساءَت بِنا مَنزِلا 

هَيٌَا بِنا نُغادِرُ حَيٌَنا قَبلَ أن نُجَندَلَ 

إلى أقاصي الأرضِ ... نَستَكمِلُ الغَزَلَ 

في واحَةٍ ... جَزيرَةٍ مَجهولَةٍ نَبني بِها مَنزِلا

عَلَّنا نَلقى بِها من رَوعَةٍ بَدَلا

أو رُبَّما جَدَّدَت في روحِنا التَأمٌُلَ 

أجابَها : بَل تَرَيٌَثي قَليلاً لا أُحِبهُ ٌُ التَعَجٌُلَ

فَعامُنا جَديدُهُ قَد يَحمِلُ التَبَدٌُلَ

قالَت : وَيحاً لَهُ التَرَدٌُدُ ... يا بُؤسَهُ الكَسَلَ

بقلمي

المحامي. عبد الكريم الصوفي

اللاذقية. … .. سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق