قصيدة نثرية ( أيها الربيع لم تعد ربيعاً ) بقلم هاني رمضان
عندما يأتي الربيع
أتذكر طفولتي ....... واصدقائي
حينما كنا نلعب ونجري وسط الحقول
المزينة بخيوط الشمس
نضحك ...... ونأكل من نبت الأرض
فينظر بعضنا إلى بعض
في حيرة .......
ماذا نقول لإمهاتنا ؟
سنضرب ..... أو نعاقب
ولكن سنعيد الكرة مرةً أخرى
تراودني نفسي أن
أتبرأ من رداء النضوج
وأذهب إلى ضفة الجدول
وأصنع من الطين عرائساً وفرساناً ونخيلاً
كما كنت أفعل أنا وحبيبتي الصغيرة
وعند شجرة التوت أنتظرها
كي أضع لها تاجاً صنعته من الزهور
وعند المغيب نسابق نجماً
لاح في الأفق البعيد
عندما يأتي الربيع
أتذكر أني عجوز بلغ الثلاثين من عمره
ولم أشتم رائحة الياسمين منذ زمنٍ
كأن الأشياء تبدلت
فلم يعد النخيل يطرح تمراً
ولا الياسمين يفوح عطراً
كأن الناس أشباه أصناماً
فلا قلباً ولا عقلاً ولا إحساساً
أشتاق إلى زهرةٍ بنفسجية
أهديها إلى حبيبةٍ تناستني
فلم أجد......
كأن جفائها غير ألوان الزهور
أيها الربيع لم تعد ربيعاً
هل غُير نظام الكون ؟
أم العيب في ......... فلم أعد
أراك ربيعاً !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق