من جاءَ صفحتَنا رُحْنا لصَفحتِهِ
ومن تولّى أدرنا الوجهَ والصَّفْحا
من قال أعجبني فالرَّدُّ أعجبني
ومن يجاملْ رَدَدْنا الشُّكرَ والمَدْحا
والبعضُ يُفرِحُهُ ما قيلَ من سَفَهٍ
والبعضُ يُزعِجُهُ ما لم يكن قَدْحا
من أنزلَتْ صورًا للفيسِ تحسبُها
من كَثرةِ اللّايكِ نالَتْ بَعدَها رِبْحا
أو ناحَ شاعرُنا في الشِّعرِ مَلحَمةً
يأتيهِ ناقدُنا نقدًا كذا ذَبْحا
كم من كئيبٍ حزينٍ ما به حَزَنٌ
وكم سعيدٍ ترى في عيشهِ الكَبْحا
إن ماتَ صاحبُنا فالفيسُ مَدفَنُهُ
والعرسُ تَشهدُهُ في فَيسهِ فَتْحا
والفيسُ يمرضُ كالمحمومِ من ثِقَلٍ
والنّكزُ يُنعِشُهُ من نَكزِهِ يَصْحى
أما السّلاحُ الذي في الفَيسِ يحرسهُ
فالحظرُ يا صاحبي إن أعجزَ النُّصْحا
مصطفى كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق