الأحد، 29 أبريل 2018

إلى وطني .. مجلة سوا ربينا الأدبية

/_ إلى وطني_(حمزة عبد الجليل).

وَ مَا لِي لَكَ يَا وَطَنًا إِلاَ نَـظْـمُ رَوِّي
مَا لِي لَـكَ مَالٌ وَ لا جَاهٌ وَ لاَ نَوَوِي
مَاهِي إْلاَ أهَاتٌ عِنْدَ الضِيقِ أَنثُـرُهَا
كَـمَا الغُبَـارِ يُضَيِّقُ شِرْيَانِي الرِئَوِي
لِمَا تُـذّلُ شُعُوبٌ بَيْنَ حُكّامٍ قَـدْ وَهَنُوا
كَفُحُولِ البَهِيمِ هَمُهُمُ فِي سَائِلٍ مَنَوِي
وَهَا هِي رِقَـابُ المُسْتَضْفِينَ سَقَطَتْ
تَحْتَ لِحى العَـابِثِينَ بالهَـدْيِّ النَبَـوِي
إذْ أَقَـرُّوا العِـصْمَة لِـكُـلّ وَلِيِ نِعْـمَةٍ
قَدْ تَاهُـوا بَيْنَ سُنِيٍّ وشِيعِيٍّ وَصَفَوِي
انْغَمَسُوا فِي نَعِيمٍ كأَنَّ غَيْرَهُمْ خَلَدُوا
وَأَدْمَنُوا الذِّلَةَ لغَيْرِ الله وَتَقْبِيلاً يَدَوي
فَـتَـنَاسُوا الأَقْـصِى لِخِنْزِيرٍ بِهِ عَبَثَ
وَمَا بَلَغَ القِـرْدُ بَعْدُ فِيهِ عِـيدَهُ المِئَوِي
فَمَا هِي إْلاَ ثَمَانُونَ حَـوْلٍ قَـد قَضَتْ
وَ صِرْنَا نَتَقَاتَلُ مِنْ أجْلِ لِقَاءٍ كُرَوِي
وَ سَلُـوا يَاسَمِينَ سُـورْيَا مَنْ أَحْرَقَـهُ
وَمْنْ قَصَفَ المُتَمَدِّنَ وَشَـرّدَ القَرَوِي
وَسَلُوا حَبْلَ لِيبْيَا بَعْدَ مَتْنٍ مِنْ قَطّعَهُ
فَاتَّخَـذَ إبْنُ المَـدِينَةِ عَـدُوًّا لَهُ قَـرَوِي
وَ أَسَفِي عَلَى الفُرَاتِ قَدِ إحْمَرَّ سَيْلُهُ
مِنْ غَدْرِ الفُرْسِ وَمِنَ طَعْنٍ الأَخَوِي
___
الروي/ الحرف الذي تبنى عليه القصيدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق