الأربعاء، 11 أبريل 2018

صمت .. للمبدعة / نادين داؤود

صمت
ماذا عساني أقول وهذه الظلمة تغمر قلوب الكثيرين، والصمت يلجم ألسنة البعض؟
ماذا عساني أكتب، وهل للكتابة ذلك الأثر الكبير ليحرك هذا الصمت الذي يقتلني؟
أتراني اعتدت عليه أم أنه أصبح جزءاً مني أكاد أحياناً لا أعرف كيف أعبر عما في داخلي، ومهما كتبت هل يا ترى عبرت؟ أم أن في قلب كل منا شيئاً لا يستطيع أن يكتبه.
وهل من الممكن أن نكون قد تخيلنا ذلك، إذ لا يوجد شيء بيننا وبين أنفسنا سوى ما يجري حولنا من أحداث.
وهل لمعاني الكلمات التي نكتبها ونشعر بها وتؤثر فينا الأثر نفسه، عند غيرنا من الأشخاص الذين من الممكن أن يكونوا قد قرؤوا ما نكتب أو ما كنا قد كتبناه؟ وهل الكتابة بالنسبة إلينا هروب من حالة معينة أم تعبير عن شيء أو شعور يجتاح أفئدتنا، أم الحالتان معا"؟
يقول ميخائيل نعيمة "بأن في التراب عطر لا تعرفه حوانيت العطارين "وأنا أقول في نفس كل كاتب لغز لا تعرف معناه إلا القلوب الحزينة.
                                 نادين عزيز داؤود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق