/_عَظِيمَةٌ تَتَحدَى_(حمزة عبد الجليل).
___
طُوبِى لأَنْفُسٍ تَسْتَلُّ البَسْمَةَ مِنَ الشَّجَنِ
وَ لِألْبَابٍ تَحَدَّتْ مُعَافَى الجَسْمِ وَ البَدَنِ
وَ لِقُلُوبٍ كَأَنّ مِنْ فُلاَذٍ رُصَّتْ عَزَئِمُهَا
تتَخَطَى شَوَائِبَ العَيْشِ وَ صَلْبَ المِحَنِ
وَ بَـارِكِ اللهّم في رِيشَةٍ بَـدَتْ رَوَائِعُهَا
فِي مِصْبَاحٍ أَنَـارَ ظَلْمَـاءَ دُرُوبَ الـمُدُنِ
وَ تَقْدِيرِي لِـيَدٍ فِي الحَرْيرِ تُلَفُّ أَانَامِلُهَا
رَسَمَتْ بِحَـارًا تَعَـجُّ بِالقَوَارِبِ وَ السُفُنِ
تَعْلُوهَا شُمُوسٌ وَ أَقْـمَارٌ زَاهِيةٌ أَلْـوَانُهَا
فِي سَمَاءٍ جَادَتْ بِغَيْثٍ عَلِى كُلِّ الوَطَنِ
وَ يَرَاعٌ فِي يَمِينِ الحُرَّةِ عُـنْوان لِعِزّتهَا
نَقَشَ الـقَـوَافِي نَقْشًا بِكُـلّ نُبُوغٍ وَ تَفَـنُنِّ
وَ هَذِه ايْسَرٌ مِنَ دّجْلَةِ وَالفُـرَاتِ مَنْبَعُهَا
غَرّدَتْ مِنْ شَجَـرِالإبْداعِ عَلَى كُلِّ فَنَنِ
شَحْرِورَةُ إبْـدَاعِ مَا بَلّلَ إعْصَارٌ رِيشَهَا
بِرَغْـمِ المُبِتَلَى وَظَرْفِ الأَوْطَانِ وَالفِتَنِ
قُدْوةُ الإصْرَارِ فَطُوبَى لِكُـلِّ مَنْ يَتْبَعُهَا
وَ اتِبَـاعُ الطَّيِبِ فَرْضُ الشَرْعِ وَ السُنَنِ
وَيَا دَارًا بِأرْضِ بِبَابِـلٍ إنْ عَـزَّ مَطْلَبُهَا
زُرْنَاهَا عَـبْرَ فَـنِّ ايْسَرٍ الـرَاقِي المُتّزِنِ
سَأَلْنَا لَهَا الـرّحْمَنُ أنْ بِنَصْرٍ يُـؤَازِرُهَا
وَ يُبَاعِدُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ كُـلّ الحُـزْنِ وَالفْتَنِ
وَ أَنّْ يَضَمِّـدَ جِـرَاحَ فُـرَتِهَا وَ دَجْلَـتِـهَا
وَ يُجَنّبَ العِرَاقَ دَسَائِسَ السّرِ وَ العَلَنِ
وَسَائرَ أُمّةٍ الفُـرَاقُ وَ الـشَتَاتُ يَنْخَرُهَا
بِرَحْمَةٍ مِنْ صَاحِب كُـلّ الجُودِ وَالمِنَنِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق