الاثنين، 23 أبريل 2018

مع القريض أدور .. للشاعر عبد العال لقدوعي

عنوان القصيدة: مع القريض أدورُ (من بحر الكامل)

ما زلتُ في فلَك القريض أدورُ * والنّجمُ غابَ،وصفّق الدّيجورُ
ما زلتُ أشربُ من سُلافة من مضى * والماءُ من كفّ(الخليل) طهُورُ
أين المُهلهلُ كي يُعلّم ناظمًا * عشقَ القصيدَ،وخانهُ التّعبيرُ
فأتى ببحرٍ قد تجمّد ماؤهُ * وأتى ببيتٍ ليسَ فيه مُنيرٌ؟
يا من أتى للشّعر يخطبُ وُدّه * مهلًا،رُويدك فالقريضُ بُحورٌ
ما ينفعُ المجدافُ إنْ بحرٌ طمَا؟* فالفُلك وهنٌ،والعُبابُ جَسُورٌ
الشّعرُ نهرٌ بالمشاعرِ زاخرٌ * ولهُ القوافي ضفّةٌ وهديرٌ
الشّعرُ روضٌ قد تورّق بالحيَا * فالطّيرُ تشدُو،والظّلالُ كثيرٌ
الشّعرُ ليس النّظمُ: هذا مُخصبٌ * والنّظمُ قفرٌ،بالخيال فقيرٌ
ما تنفعُ الأزهارُ دُونَ رحيقها * ما طارَ طيرٌ والجناحُ كسيرٌ
شتّانَ في فنّ القصيدة ناظمٌ * رصَفَ الحُروفَ،وشاعرٌ نِحْريرٌ
يا شاعِرًا ما زالَ يجهلُ فنّهُ * طَالِعْ،فوَبْلُ الأوّلين غزيرٌ
وافقَهْ عُيوبَ الشّعر تنسُجْ بُردةً * إنّ التّكلّفَ في القريض عسيرٌ
واشربْ من الشّعر القديم سُلافَةً * ودعِ الفرزدقَ إنْ هجاهُ جريرٌ
هذا زمانٌ قد تخنّث،واخْتفى * أُمراؤهُ،والشّعرُ فيه شعيرٌ
فَاجعلْ لنفسك أن تُرمّم ما هوى * إنّ الأصالةَ للقصيد عبيرٌ

المنيعة(جنوب الجزائر) في 22 تشرين الثّاني 2017.

بقلمي:الشّاعر،عبد العالي بن عبد القادر لقدوعي.
**************************
هامش:
الخليل:المقصود به،الخليل بن أحمد الفراهيدي واضع علم العروض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق