الاثنين، 23 أبريل 2018

نشيد الشهيد .. للشاعر محمد أحمد الحسن

-  نشيدُ الشَّهيدِ
شعر/ محمد أحمد حسن
يا أرضَ سيناءَ اشهدي     فأنا بحضنكِ مَرْقدِي
وأنا الذي ما هــَـــــزَّني    صوتُ العدوِ المعتدِي
فالأرضُ منكِ قطـــــــعةٌ    يلهو بها الأملُ الندِي
وأنا أراكِ عــــــــروسةً     من قلبِ قلبي ترتدِي
التِّبْرُ فيها خاشــــــــــعٌ      كالزاهدِ المتـــــــعبدِ
إنِّي وُلدتُ برمْلِــــــــها      ورأيتُ فيها مشْهدِي
سطَّرتُ فيكِ رسائـــــلي    ونظمتُ فيكِ قصَائدِي
وعزفْتُ ألحانَ السَّـــلامِ     بلا جنــــــــاحٍ أو يدِ
وزرعتُ فيكِ طُــــفولتي    وغدوتِ أنتِ موردِي
وتركتُ فيـــــــــكِ علامةً    مرفوعةً كالمـــسجدِ
الموتُ فيــــــــــكِ كرامةٌ     وأنا بدربكِ أقتَــــدي
أنتِ النشـــــــيدُ   الهائمُ      وأنا الغــناءُ فردِّدي
أنتِ اللغاتُ جمـــــــيعُها       مَنْ ضلَّ يومًا يهْتدي
أنتِ القصـــــــائدُ صُغْتُها      قد عُلِّقتْ كقــــلائدِي
صحراءُ أرضكِ وَاحَـــتِي     وسماكِ دومًا مَقْصدِي
سأعيشُ فـــــــيكِ مُحَرَرًا      وثراكِ دومًا مسجدِي
سيناءُ يا مَنْ باعَــــــــها       زمنُ الخـــداعِ الماردِ
ستعودُ يومًا شامخًا     وتَحطَّمَ الزيفُ الرَّدي
هي ثورةٌ تمْضي بِنا     اللهُ أكبـــــــرُ ردِّدي
وأنا سأعلنُـــــها هُنــَا    حتى أُسجلَ مولدِي
يا خط َّبارليفَ اعترفْ   مَنْ هَدَّ حِصْنَكِ باليدِ
افصحْ وردِّدْ لا تخــفْ   واحْكِ الروايةً واشْهدِ
رسمُوكَ يومًا شامخًا     أُسطورةَ المتــــــجَردِ
حطَّمتُ زيفَك باســــمًا    وعلــــــوتُ كلَّ تمردِ
سيناءُ يا أرضـــــي أنا   مَنْ ضلَّ يومًا يهتدِي
إنْ مِتُّ فيــــــكِ لمْ أهُنْ   فلسوفَ يذكرُني غَدِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق