نورسي..
كيف تنأين عن شطآني..
و كيف تكونين هناك وأكون هنا..
و أنت مبحرة في دمي و شرياني..
أترى أنت راحلة عن جزري..
وأنت أجمل أغنية على صدى ألحاني..
ليتك بلقيس وليتني سليمان..
و رسول الحب بيننا هدهده..
ليتك الآن في حضرة العشق العظيم..
ليتك تدركين في العشق نبوءتي..
كنت بنيت لك هيكلا من عسجد ومرجان..
و سخرت لك الحوريات وصيفات..
و أنت تزيحين الثوب عن ساق اللبان..
رشتك يد الجان..
بمسك وزنبق وريحان..
ليتك يا قمري متل ماء الخلجان..
كنت سبحت فيك حتى الغرق..
أو كنت شعلة نار مثل بركان..
كنت حضنتك.. نعم حضنتك..
و لا أبالي بجسمي إذا احترق..
ليتك يا عمري متل غابات البيلسان..
كنت أتوه كالمجنون عشقا بين أغصانك..
أو كنت محرابا لصلواتي وحضن أمان..
كنت أقضي العمر ناسكا بين أحضانك..
تمنيت مرارا و ما تجدي الأماني؟!..
و أنت امرأة من أثير ودخان..
و فتحت مرارا فنجاني..
فأخبرني أن من أحبها وهم..
و بأني فصل أمطار و غيوم..
و طويل ليل أحزاني..
بقلم: أحمد الكاظمي 2018/12/05..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق