ذات يوم باحت ببعض مافي قلبها .فلما سمع كلامها أشفق عليها وربت على كتفها..قال لها أنا من يقف إلى جانبك وأمد لك يد العون.ومن بساطتها رق قلبها وقالت في نفسها هذا هو الشخص الذي كنت أتمنى أن ألقاه ذات يوم..وأن أجد من يسمع لي بعضا مما يجول في خاطري من ألم وأسى على عمر أفنيته دون الالتفات إلى نفسي.تلك النفس الضائعة الحائرة التي لا ترى في هذا العالم إلا بقايا إنسانية.أمضت عمرها وهي تبني أسرة وتقول في نفسها .أولادي أولادي....لم تنتبه إلى ما آلت إليه حالتها الصحية والنفسية.ضاربة عرض الحائط كل طموح وأمنيات....عيبها الوحيد أنها كانت تصدق كل إنسان يتحدث بلغة جذابة براقة ..وليس ذلك إلا لصفائها الداخلي الذي لم يتوافق مع التلوث الذي تعج به بعض عقول البشر...وعدها وعودا زالت عنها الكثير من الهموم..ومع مرور الأيام وكلما تحادثه لتأنس به تجده أصبح مثل أشباه جنسه....لا يا سيدي... المرأة ليست جسد وحسب بل هي كتلة متوقدة من المشاعر والأحاسيس ...هي تريد من يرى عقلها...يرى قلبها...يرى حسها الداخلي....لكن للأسف قليل من يملك تلك الصفات....هم يريدونها للاستمتاع بها والتسلي معها ....عذرا يا سيد الكلمات الرقراقة...أنت حظيت بقلبها في بداية المطاف وفي منتصف الطريق رجعت إلى طبعك الغريزي..أنت تريدها امرأة بكل مواصفاتها الجسمية والروحية..........
تجلس تلك الصادقة بعواطفها...إلى أين أنا أمضي...هل خدعت أم أنني حقا سلبت عقله وقلبه وصار يريد رؤيتي.....لا يا نفسي قفي قليلا سأقول لك ما قد قلته من قبل...هو كلام قاس جارح ممزق لكن علي أن أقوله وعليك أن تقبلي به ...مستحيل وألف ألف مستحيل أن تجدي شبيها لك فلا تضيعي وقتك عبثا وأنت تحاولين وتتأملين...آه عليك يانفسي المتعبة كيف حالك وأنت تفقدين كل بصيص أمل...ما تريدينه لا يوجد في عالم البشر..أنت نقية ولا يناسبك ذلك المكان...عودي أدراجك لعل ما ينتظرك في السماء هو الذي تحلمين به...
#بقلمي عبيرالأحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق