هل ياتُرى ألقاكَ
=========
هل ياتُرى ألقاكَ
في اليمِّ العقيم ؟
أم في الآفاق بين السحاب
في ظلمة الليل البهيم
وتحت آنوار النجوم
ونور البدر توشحه الغيوم
وألف ألف لهفة
مني عليكَ تنادي وهي تحوم
بآفاق سمائي وتسأل
السديم ... ان يطرد الغيوم
أيا ترى هل يستقيم
مجدافي ويوصلني النسيم
إلى بر الأمان
وأنت في انتظاري تعوم
وتنتظر القدوم
وتخاطب الأحلام
وتسأل نبضات قلبك
أن تستديم
وانت تحمل آلاف الأماني
للِّقاءِ الحميم
كيف ... كيف ... يكون
وأنا اجدِّف وأعوم
في اليم العقيم
وفوق قاربي اليتيم
ومن بعيد أشم ... وأضم
نسمات عطرٍ من نعيم
تستبشر النبضات في خافقي
وتلين ... بعد الضنين ...
والهجر اضناني وشوق
الحنين ...
وتحركَ القلبُ الرحيم .
نعم قد قارب القارب الوصول
إلى شطِّ الأمان
ومرساه يرسم فوقة
حكاية شوق وأنين
بعدَ .. بُعدٍ أضناه ألم الجفى
وقحط عِجاف السنين ...
اليوم ننسى ما مضى
من الأسى والبعد الحزين ...
يا نبض قلبي والوتين ...
********
بقلمي : #عبد الرزاق سعدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق