للخائنين
على الأقذارِ تستبقُ الجِراءُ
ولو عَوَّدتَها فالعَودُ داءُ
لقد كان الوفاءُ لها غطاءً
فخانت بعدما نُزِعَ الغِطاءُ
وكانت تملأُ الدّنيا نُباحًا
فلم يَبقَ الهَريرُ ولا العُواءُ
فلا عجبٌ إذا جُمِعَت سَويًا
مع الخنزيرِ يجمعُها السّواءُ
عذرناكم وقد خَفِيَت علينا
مجالِسُكم فبانَ بها الخفاءُ
أما كنتم بجَنَّتِكم ويأتي
مع السِّترِ الجميلِ لكم عطاءُ
فماذا الآن يَستُرُكم وأنتم
كسَوأتِكم فقد عَرِيَت عَراءُ
ظَنَنتُم من غَباوتِكم بأنّا
خُدِعنا فالظُّنونُ بكم غَباءُ
فلن تَخفى فضائِحُكم ولكن
رَجَونا عَلَّهُ يَهدي الرّجاءُ
فهل يكفي الدّعاءُ وكم دَعَونا
ليَهديَكم فما نفعَ الدّعاءُ
وما زالَ اللُّهاثُ بكم خَليقًا
وهل يُشفى وقد عَجَزَ الدّواءُ
حَصَدتُم لعنةَ الأحرارِ كُرهًا
فهاكم فأكلوا بِئسَ الجَناءُ
عبيدًا عُدتُمُ في ذُلِّ قَيدٍ
ولن يُجدي مع الذُّلِّ الفِداءُ
مصطفى كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق