بكلِ سذاجةٍ أرسلتُ أزهاراً
مُعطرةً !؟ لبُركانٍ مِن العَنبر
وصندوقاً مِن الرُمانِ والحلوى
لبيتِ الموطنُ الأصلي للسُكر
أُقرُ بأنني متخلفٌ جداً..
أغِيثوني... أرُيدُ مَهارةً أكَثر
فحين تلوحُ كالطاووسِ في ألقٍ
أُحسُ بِأنني في عالمٍ آخر
تُصافِحُني فيُصبح معِصمي بدراً
وينبُت في يديِ حَقلٌ مِن الزَعَتر
بِلا جدوى أُحاولُ أن أُجارِيها
ولكني ... بِكُل دقيقةٍ أخَسر
بِرغم أناقتي أبدو بِجانِبِها
بِدائيٌ غريبُ الطبع والمظهر
فكيفَ يُقاسُ مَن مثلي بمملكةٍ
مِن البِلور لا تُحصى ولا تُحصر
لسِحرِ عِيُونها بوحٌ مِن الصمتِ
يفيضُ هوىً فيذبحُني بِلا خِنِجر
تُحدق في المدى فيهُب إعِصاراً
خُرافياً مِن الياقوتِ والجوهر
محالٌ كيف أوصفُهُا وأشَعاري
مُكسرةً ... أُريدُ لباقةً أكبر
أتُوجدُ أحرفٌ عَطِره ... وقافيةً
ملونةً ... وشَطراً شَعَرهُ أشَقر
عُروض الشِعر إن حاولتُ يهزأ بي
وكل بحارهِ مِن فِكِرتي تَسخر
فأرجعُ نحو مِرِساةٍ أُجدفُ قبل..
.أنَ أُفنىَ.. وألعَنُ قَارِبي في البر
أأرسمُها!؟ تذوبُ أصَابعِي ويدي
ولا قلمٌ يُطاوعُني ولا دِفتر
أرُيدُ ثقافةً أُخرى تُؤهلُني
إلى آمرأةٍ كتِمثالٍ مِن المرَمر.
#عادل_الجلعي
17/3/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق