الاثنين، 27 مايو 2019

مسرى وارتحال ..لسمو الشاعر المبدع عماد الصكار

بقلمي...

               مسرى وارتحال ...

لما أناخوا نياق الهجر وارتحلوا
ساروا و ما بات في أعقابهم طلل

مروا خفافا"و يطوي الريح قافلهم
لا تعلم الريح ما ساقوا وما حملوا

أسروا بها في هزيع الليل راحلة"
والركب في عتمة الظلماء يختزل

خلوا ربوعا" حفيف الحب يغمرها 
واستودعوا القلب ألاما" بما فعلوا

ياليت شعري وداع الشوق يسعفني
اطوي الفلاة فأنى سارت الأبل

ياحادي العيس مهلا"قد سرى معكم
ركب الأحبة لما استحكم الأجل

سارت على رحلك المشؤوم حاملة"
لب الفؤاد وأني دونها وجل

يا حادي العيس عذرا" أنها قدري
لا يسال المرء عقلا" فالهوى خبل     

حلوا كراما" وفي الأحشاء مسكنهم
واستوطن الحب أحياء" لها مثل

في هدوة الليل عند النبع موعدنا
نستجمع الشوق في أفواهنا جمل

كنا على العهد حتى جاء ينقضه
مكر الوشاة و حاقت فتنة جلل

واستخلف البعد حبا" في مواضعه
لا أشتهي العيش أن القلب يشتعل

يا حادي العيس ما مسراك أخبرني
علي برؤيا تميم النفس أكتحل

ما أجمل العمر في أحضان فاتنتي     
أقضي به جل أيامي و أبتهل  
 

السيد عماد الصكار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق