الاثنين، 27 مايو 2019

المدى مطر -------- للمتألقة ميساء دكدوك

**( المدى مطر  )**

    **********بقلمي:

             ميساء دكدوك/سوريا/

             ------------------------

لا أعلم من أبدأ بوصف حبيبي..

من أين أدخل في تفاصيل الصفات..

هل أدخل من نافذة الغموض أم من نافذة الوضوح ...؟!

كيف أصف هذه الكنوز ؟!

وكم أحتاج بحرا وكم أحتاج قمرا

وكم أحتاج شمسا على مكتبي ...

وكم سلة من الياسمين والمنتور..؟!

هل أدخل في وصف الكوكب الدري المكنون ؟

من أين أبدأ إذا كان المعشوق يفيض على الوصف ...

والوقت من  صلصال ومن صدى ...

الحمد لمن سجدت في محراب وجهه في قمة صمتي الموجع ...

والحمد له أهداني من عينيه سلسبيل البيان وحيا مبين ..

حلقت في أفقهما ...

اتكأت في الظل تحت مطر من ياقوت

لبست الظل ،وشربت نسغ الشعر ...

أسرى بي إلى القيامة ...

انكشف البهاء ...

توضأت من زيت السماء وشربت

معتق نبيذ  من تسنيم ...

واتجهت صعودا في الجسد الفسيح

وأوقدت شرارة النشيد على شرفة الغياب ...

وأتممت نعمة الفرح ينبوع الخصب 

والباسقات المثمرات في السحاب

رتلت  عصافير روحي تراتيل البدء

أبواب بساتين طفولة لوحتها الشمس

صيفا على  مفرش النجوم ...

رأيته بثوب زيتون ولوز ...

وعباءة من نرجس وريحان وآس..

يمسح وجهه بمنديل مبلل بالطهر ..

استرسلت لغتي قضاء وقدر ...

أرسلها مدرارا ...

نسيت فلواتي ...

أنعم فضائي بالحائمات ...

أضيئت الكواكب على الرمال ...

سجدت ليقترب عمق روحي من قاع السماء ...

أدركت تاريخ عشقي ...

إنه تاريخ حضارة ...

من زمن الزبور والتوراة...

من زمن المسيح والحبيب .. 

وجدتني عاشقة  في صيف دائم ....

عشقي مغموس بخبزي ...

بخمرتي ...

بحبر يراعي ...

بعنادل قلبي ...

بأيامي المعتقة .

**********

***19/5/2019/بقلمي:

ميساء دكدوك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق