ألم أخبرك ؟!
مازلتُ نبضَ حروفك يا صديقي
مازلت أيقونة عشق كلماتك
افترشتُ وسادةَ أحلامك
و داعبتُ بناتَ أفكارك
و تدثرت دفء أهدابك
تجرّدتُ من ضعفي
من عرف العادات
من عجز كلماتي أمام
أنفاسك
قد أبدو صغيرةً أمام طغيان نظراتك
لكن صدّقني أغريتُ كلّ حواسك
سأكونُ شيطانَ شعركِ
إن شئتَ
قارئةَ فنجانك
ارسمني بحروفك أميرةً هاربةً
أو أميرةً نائمةً
لكن لا تستفيقُ إلّا بقبلةِ همساتك
ولتكن أنت أميري
كم قلتَ إنّك ما عدت تكترث
ليتك ما قلت
فضحتك حروفك وبيانك
و اختلاج موجي في نظراتك
وثورة هدوئك وابتساماتك
لقد استوطنت لبّك
و استبحت كيانك
فكيف ستعلن عصيانك ؟
أ تخافُ عليّ من حرفٍ
يثيرُ بعضَ أشجاني
يؤجّج نارَ بركاني ؟
ألهذا دفنتني طيّ كتمانك ؟
إذاً فلتبعدْ شبحَ خذلانك
و لتكنْ حروفك روضاً
تشعل فيه نيرانك .
رنا محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق