،،،،،،قَصِيْدةٌ عَلىَ البَحرِ البَسيْط،،،،
،،،،،،،بعنْوانْ،، يا سَارقَ الشِّعْرِ،،،،،،،،،،،
يَا سَارقَ الشّعرِ عَيْبٌ هَذا تَفعَلهُ
فَكيْفَ تَدّعيْ زوراً أنتَ تَنظمُهُ
وَليسَ عِنْدَكَ فِكْرٌ تَستَعينُ بهِ
فيْ نَظْمِ حَرفٍ وَحَتّىَ كَيْفَ تُوزِنُهُ
الشّعْرُ وَحْيٌ وَلَمْ يُوحَ إليْكَ بهِ
وَلسْتَ تَعْرِفُ حَتّىَ كَيْفَ تَقْرَأهُ
وَلَسْتَ تَمْلُكُ إحْسَاسَاً ولاَ خُلقاً
يَا وَاهمَ النّفسِ مَنْ إلَّاكَ تُوْهِمُهُ
لَوْ كَانَ ذاَ الشعرُ خُبْزاً كُنْتُ أُعذِرُكَ
فَسَارقُ الخُبْزِ كادَ الجُوعُ يَقتُلُهُ
لَكنَّهُ الِشعْرُ هَذَا مِلْكُ صَاحِبهِ
وأنتَ وَحْدُكَ يَا مُحتَالُ تَسْرُقُهُ
وَكيْفَ تُقْنِعُ منْ فيْ النَّاسِ يعْرِفُكمْ
وَأنتَ حَتَّىَ لِمَعْنَى الشِعرِْ تَجْهَلُهُ
لَوْ كُنْتَ شَهْماً وبَعْض الذّوقِ تَمْلُكُهُ
مَا كُنْتَ تَقْبَلُ ثَوْبَ الْغَيْرِ تَلبُسُهُ
نورُ الحَقيقةِ قَدْ يأتي عَلى عَجَلٍ
بأيّ شَيءٍ إذا فَكّرتَ تَحْجُبُهُ
فَتَزدَريْكَ عيونُ النّاسِ كلّهمُ
وَلاَ يُفيْدُكَ تَبريرٌ تُقدمُهُ
فَلْلصُّ يُكْشفُ لَو طَالَ الزمانُ بهِ
ويظْهرُ الحَقُّ مهمَا اللصُّ يَنْكُرهُ
هَذي نصيحتي فَاقْبلْهَا وَكنْ فَطِناً
وعدْ لرشْدِكَ واكْتبْ ممّا تعرفهُ
واقرأ كَثيراً كيْ تزدادَ معرفةً
بالعلمِ وحْدَهُ صَرحَ المَجدِ نَرفَعُهُ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،شعر،،عادل كامل حسون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق