الاثنين، 30 مارس 2020

المرأة قديماً وحاضراً... للأديب مطانيوس سلامة

المرأة قديماً وحاضراً
***
يا حريم السلطان تُحَفٌ مُعلّقةٌ على الحيطان
آياتٍ من الجمال بالشَـكل يخْتارها السـلطان
بلا محبةٍ وقناعة يشـتريها كسـلعة بالأثمان
يضمّها لجناح الحريم كالديباج بين الجدران
المهم تقديم المتعة المفضلة لذلك الإنسـان
وهن المحظوظاتٍ بين النساء بتلك الأزمان
وباقي النسـاء كالعبيد لا يتعاملن بالوجدان
محرومات من التعليم في مدارس الأوطان
الخدمة عملهن وطاعة الرجل هي الميزان
حتى ولو الدين أنصفهن عليهن يقع الإذعان
كن موتى بلباس أحياءٍ ملفوفاتٍ بالأكفان
والتغير قد حدث شـيئاً فشـيئاً بتغير الأزمان
حيث انتشر التعليم وصار واقعاً بكل البلدان
دخلن الجامعات وعملن بالتعليم والإحسان
أصبحن ذوات رأيٍ بالإدارات ووسائل الإعلان
بعضهن استلمن وزارات وأدرنها بالإتقان
العلم رفع شأن المرأة وجعلها سيدة المكان
عالمةٌ وخبيرة ذرّة والطبيبة تعالج الإنسان
التعليم حررها من العبودية والذل والهوان
أصبح شأنهن كما الرجال يساهمن بالبنيان
ولم تعد المرأة الخادمـة الناعمة كالحملان
هي أمٌ وأختٌ وابنة ومنتجة تكسّر الصوان
بعيد المرأة العالمي نحيّيها بالثقة والإيمان
ونقدم التهنئة لنساء العالم بجميع الأوطان
****
بقلمي: مطانيوس سلامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق