حكاية عشقي
تاهت بيننا قصائد الحنين
و عمراً ذاب في العشق منتهاه
ليلٌ احترق من شهب الوجد
و أظهر ستر القلب و ما أخفاه
وحبيباً بين متاهات الخيال
لا ندري مكانه وكيف نلقاه
قصاصات من ربيع العشقِ
تطايرت فلا نالت سوى هجراه
أنعت قصيداً تبعثرت أحرفه
فهل يكتمل في يومٍ معناه
اندثرت حكايات عشقي
فلا الكلماتُ تُغني ولا تُعني
غابت عني شمس الصباح
وأفلَ القمر ضياءه في ليلي
كم أشفقتُ على المسافات
ولكن عشقك منك يقربني
ناديتُ عليكِ بترانيم السهاد
آهاتٍ أسرعت إليك تسبقني
إن غبت عني و أفلَ القمر
سيرجع لحضني لحظة سهر
سألقي عليه عناء الليّال
لعل القاك في لمحة بصر
بين وله عشقي و جراحي
مسافة مضيئة بأمل منتظر
شئت أم أبيّت ومهما جنيّت
ستعودُ حتماً بسحابة مطر
مهما كتبنا و مهما قترفنا
سنعيدُ ماضٍ فيه ابتعدنا
و ننسى عهداً فيه اختلفنا
و نكتبُ صكّاّ فيه يجمعنا
نرجع نُسرد حكايات عشقٍ
كيف التقينا وكم احتويّنا
محمد درويش
حكاية عشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق