الثلاثاء، 31 مارس 2020

الفيل بارود...للمبدع الأديب ..محمد عزو حرفوش

.. الفيل بارود..
بارود فأر صغير.. كان يخجل من وضعه ومن نفسه حتّى بين أقرانه.. الجميع يزدريه ويسخر منه.. أراد أن يغيّر هذه النظرة بأن يتمرّد على واقعه المزري.. أراد أن يخدم الوحوش الكبيرة أملاً أن يتعلّم منهم.. أو حتّى يصير واحداً منهم!. لما لا؟ فالغاية تبرّر الوسيلة. أخذ يأكل من طعامهم.. ويسرق طعام صغار قومه ليقدمه هدايا لأصحاب النفوذ في الغابة.. ونظراً لتفانيه بالعمل.. فقد صدر الأمر بتعينه رئيساً لمجلس الأمناء في إحدى الغابات. وبما ينسجم مع وضعه الجديد. والحيوانات لها الظاهر. نال لقب الفيل بارود.
من ذاك اليوم والفيلةُ تعانقُ التماسيح.. والديك الفصيح في أيّ وقت يصيح.
.. محمد عزو حرفوش..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق