((وتبعثر الزمن. ..))
هاجت الأمواج في بحري ...
وتحطمت على صخوره السفن. .
فرحت حائرا أنبش في ذاكرات الزمن. .
أبحث عن أهل. .عن رفقة. .عن سكن. .
عن وطن يأويني بعد أن ضاع مني الوطن
عن نوطة من قيثارتي
بعد هجرها رقي الفن. ..
عن بسمة طفل تنتشلني من هذا الوهن. .
غريب أنا ...
في هذه الشعاب. ..في هذه المدن. ..
غريب بين هذه الخلائق الغارقة في العفن
بيعت الأوطان برخص التراب. ..بلا ثمن
ودفنت المبادئ عارية. .بلا صلاة ولا كفن. .
أين زخات النصر من القاهرة لبغداد لعدن. .
أين أهازيج الكبرياء. ..العزة والمنن. .
صمتت الأصوات. ..
كبلت الأيادي. ..
تبعثرت عقارب الساعة. ..
تباعد وتناثر ما منذ زمن قد اقترن
باتت العزة مذلة. ..بعد أن الكل ارتهن. .
ماعادت حروف قصائدي عشقا بقدر المحن
ما عاد غنائي مواويل بل نحيبا وشجن
فكيف لي أن لا أغادر الأكوان. ..
أن أهرب من شرودي. ..من غربتي
أن أجوب بحارا. ..محيطات ..
ذاكرة احتارت بين بقاء. ..بين سفر. .
كادت تنمحي. ..كادت تجن. .
بقلمي :لطفي الستي /تونس
28 /08 /2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق