الأحد، 20 ديسمبر 2020

ويرتعش البوح... للمبدع سليمان نزال

و يرتعش ُ   البوح ُ  كالعصفور

أنا    هُنا , بلا حرف ٍ  ,كما  الأشواق   تنتظرُ
 أنا هنا  بلا سطر ٍ, فجمر ُ  الشعر ِ   يستعرُ
و قد  جاءتْ   ترشُّ   الصوت َ ,  و الأنغامُ  تنهمرُ
و غيثُ  الوجدِ  مشتاق ٌ و  قد  تنهّد  َ  القمرُ
كلامُ  الثغرٍ  مأسورٌ, بأضلعي  و قد لبّتْ
و أطرافٌ  تبلغني...و ينقلُ  عني  الخبرُ
بعاطفتي..عاصفتي, و أسماءٌ  لشرياني..
فيقرأ   العشق ُ عنها  و فوح ُ الوصفِ  ينصهرُ
أنا معها,  بلا  لغة ٍ, فقاموسي ْ همساتها
و تنهيد ٌ   يطوقني  و عطرٌ  راح َ  ينتشر ُ
أنا  معها  بلا   وقت ٍ, لأتركها  بلا  فيضٍ
ويرتعش ُ  البوح ُ ,طيرا ً , و طقسُ اللثم ِ  يستترُ
أنا  هُنا , بلا  ليل ٍ, فنورُ  الخصرِ مضيافٌ
أنا  هنا  , بلا  صبحِ , فضوء  الحُب  مقتدرُ
و ساحرتي  تناديني   بأعناب ٍ لأقطفها
و ساحرها.. على كفي.. بنهرِ  النسرِ يختمرُ
و قد باحتْ  و قد صاحتْ  ألا  يكفي...مغازلة؟
تركت ُ الوهجَ, مجبورا ً  و صار  التوقُ  يختصر ُ
 إلى  وعدٍ  ..سيأتينا, بلا  حرفٍ, سيلهينا,    
  فعمق  العشق  إبحارٌ  و ترك  الموج  ينبهر ُ

 سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق