و يرتعش ُ البوح ُ كالعصفور
أنا هُنا , بلا حرف ٍ ,كما الأشواق تنتظرُ
أنا هنا بلا سطر ٍ, فجمر ُ الشعر ِ يستعرُ
و قد جاءتْ ترشُّ الصوت َ , و الأنغامُ تنهمرُ
و غيثُ الوجدِ مشتاق ٌ و قد تنهّد َ القمرُ
كلامُ الثغرٍ مأسورٌ, بأضلعي و قد لبّتْ
و أطرافٌ تبلغني...و ينقلُ عني الخبرُ
بعاطفتي..عاصفتي, و أسماءٌ لشرياني..
فيقرأ العشق ُ عنها و فوح ُ الوصفِ ينصهرُ
أنا معها, بلا لغة ٍ, فقاموسي ْ همساتها
و تنهيد ٌ يطوقني و عطرٌ راح َ ينتشر ُ
أنا معها بلا وقت ٍ, لأتركها بلا فيضٍ
ويرتعش ُ البوح ُ ,طيرا ً , و طقسُ اللثم ِ يستترُ
أنا هُنا , بلا ليل ٍ, فنورُ الخصرِ مضيافٌ
أنا هنا , بلا صبحِ , فضوء الحُب مقتدرُ
و ساحرتي تناديني بأعناب ٍ لأقطفها
و ساحرها.. على كفي.. بنهرِ النسرِ يختمرُ
و قد باحتْ و قد صاحتْ ألا يكفي...مغازلة؟
تركت ُ الوهجَ, مجبورا ً و صار التوقُ يختصر ُ
إلى وعدٍ ..سيأتينا, بلا حرفٍ, سيلهينا,
فعمق العشق إبحارٌ و ترك الموج ينبهر ُ
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق