الخميس، 29 أبريل 2021

عزتنا بأيدينا... للمبدعة رفيقة براهمي

عزتنا بأيدينا

 الإنسان ضعيف في كل الحالات. . .  إذا مسه الخير يريد الأكثر وإذا مسه الشر ينتحب ويبكي متحسرا على قلة حظه. . . وكم منهم من يريد مصباح علاء الدين لينال كل أمنياته. . .  دون عمل ومشقة. . . 
 مع علمه أن لكل وصول غاية وهدف. . .  بعمل وتعب وسهر الليالي. . . 
 حتى لا يقع في خيبة. . . ويصبح وحيدا،  الجميع عنه يتخلى. . .  لأنه لم يحسب تقلب الأيام.  . .  وجور الزمان. . . عندما تكشر الحياة عن مرها. . . وتظهر أنيابها. . . اذ تخفي جمال تلك الصبية التي تغوي باغراءاتها التي يظن الجميع غير فاية. . . لتظهر تلك العجوز الشمطاء التي تحتكرها لأخر الأيام. . . اختبار صبر لتحسين الأفعال. . . 
 كلنا بشر. . . خلقنا من طين. . . والطين يحمى. . . ويتشقق. . وينكسر. . . وكذلك يكون جميلا نافعا اذا موجد اهتماما واحتواء. . . 
 والا تكون صرخاته بكل وقت اما حامدا. . .  أو ناقما على الحال التي ال اليها. . . إذ يردد متساءلا. . . أشاب الزمان منا. . .  أم الزمان شيبنا. . .؟  ؟ 
 عجيب حين يصبح على الكل حكمنا. . .  اذا ما ضاقت صدورنا. . . 
 ونحزن ونتوه اذا اصابتنا أحكام تعسف بجور علينا. . . إذا ما أخطأ اوزل واحد فينا. . . 
 سوء فهم لغفلة عقولنا. . . زاد عليها انانية قلوبنا. . . 
 كثرة حب الخير لأنفسنا. . . ليته يدوم وتقلب الأيام يحمينا. . .  لا نحب للغير ما لمثلنا. . .  حتى لا يكونوا أفضل منا. . . مع العلم أن الزمان كالرحى. . . يوم معنا ويوم علينا. . . 
 هذا كله يحدث بين افراد اهالينا. . . وفي العمل تزداد مشاحناتنا. . .  
 كل شخص يريد فخر السلاطين. . . كأن الجميع خدم عنده. . . ليس عند حكومة دولتنا. . . 
 أما بالمشافي تعب ارهق أطباءنا. . . لم يعد قادر على معالجة كل حالة. . . خاصة بعد تفشي الوباء ببلداننا. . . بل منهم من يخاف أن يقترب للمعاينة. . .!  ! حتى لا يصاب بعدوة فيصبح في خبر كان. . .!  ! 
 أما بالدراسة يشجع من هو من معارفنا. . . او من كان لنا عنده مصالحنا. . . ضاع صاحب الحق من التعلم وفقراءنا. . .!  ! 
 في مكاتب الحكومية. . . لنيل المراد يطول انتظارنا. . . وبمحكمة العدل تؤجل قضيانا. . .  
 يظهر الحق لنا بعد مماتنا. . .!  ! 
 أما في الشارع قوة العضلات. . . من تحكم في كل أحيائنا. . . 
 كثرة البطالة جعلت شبابنا. . . يتمرد ساخطا على اوضاعنا. . . أي عيشة والغرب أفضل منا؟ 
 هجرة غير شرعية نشرت أشلاءنا. . . على الشواطيء أبكت أمهاتنا. . . 
 والأغرب منهم حكم تجارنا. . . فرضوا الغلاء في معيشتنا. . . قسم يا له من قسم.  . . 
 ان حاله من حالنا. . .!  !  بيع أو شراء كله قوتنا
 فلاح ارضه لم تثمر. . . والسماء لم تمطر. . . 
 لذا نشتري بالعملة من اعدائنا. . . نستهلك أكثر من أعمالنا. . . ننام كثيرا ولا نستيقظ الا لطعامنا. . . كأن الأكل ينزل علينا من سماءنا. . . 
 نتكبر على المهن التي تعيننا. . . ونحتقر من يخدمنا. . . نطالب بكراسي وسلطة. . . لأنها تناسب شهادتنا. . . فنحن اعلى علما وهذا مقامنا. . .  لنتباها بها بجلوسنا. . . كأن الدنيا وما فيها أمرها بأدينا. . . 
 ننسى أن الأرض عليها حياتنا. . . ومن خيراتها قوتنا. . . وفيها عزنا وحريتنا. . . وبين طياتها تتسع لحسن أفعالنا. . . 
 علما أن كلنا مع بعضنا نكمل بعضنا. . . إن غابت مهنة او حرفة كان هلاكنا. . .!  ! 
 ننسى أن العمل بوحدة قوتنا. . .  يرفع شأننا بين الأمم. . . ويرعب أعداءنا. . . خير من تشتت يذلنا. . . لاننا أظهرنا ضعفنا. . . بمد أيدينا. . .  من اجل للقمة تسد جوعنا. . .  عندها لا نلوم إلا أنفسنا. . . عندما يسخر من يعمل ليحتلنا. . .  قائلا:  هذا جزاء من يعول علينا. . .!  ! 
 فنحن نراهن على أنكم لن تصبحوا أسيادا بزماننا. . .! ؟  
 أيها العدو الماكر. . . صانع الفتن والبلاء في اوطاننا. . .  لا تغتر بقوتك وضعف حيلتنا. . . 
 سنفيق من غفلتنا. . . وتعود قوتنا. . . لأن يقيننا بالله خالقنا. . . القادر على رفعنا ونصرنا. . .  وعلما بأن مهما جار علينا الزمان. . . هناك بشرى أن بكل زمن أمل بتفاءل يراودنا. . .  لنبني انفسنا بعلم ينفعنا وبأخلاق ديننا الذي يرفعنا. . .  وبسواعد شبابنا. . . تبنى اوطاننا. . . 
 وبالعدل والانصاف تعود حقوقنا. . . 
 بإذن الواحد جميعنا يد واحدة توحدنا لنتعاون على الزمان وندهض غروركم بدءا بتوحد كل من الاسرة للمجتمع للشعب للدولة للأوطان حتى نذل كل من يريد إذلالنا. . . قسم سطره لعزتنا رسولنا محمد سيدنا ومعلمنا. 
 
 رفيقة براهمي الجزائر Rafika Brahmi

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق