وَرَقَة الْخَرِيف...
عابثت وَرَقَة الْخَرِيف مَع تَشَنُّجَات الرِّيَاح الْعَاصِفَة
الْبَرْد، وَحَرَّكَه الْمُرُور تَلاَشَى، وَالصَّقِيع يَكَاد يَبْتَلِع الجذور
أَشْجَارِهَا.. وخريفها رَبِيعٍ الثَّانِي
فِي ذَلِكَ، كَانَتْ كُلُّ وَرَقَةٍ ساخنة
ذَاتَ يَوْمٍ الْحَيَاة الْخَضْرَاء.. الْأَوْرَاقِ الَّتِي لَمْ تَسْقُطْ فِي هَذَا الْفَصْلِ فِي رَأْيِي
أَنَّهَا أَوْرَاق مُزَيَّفَةٌ غَادَرَه.. يَرَى الْبَعْض بتلات الْخَرِيف
إِنَّهُ طَيِّب، وَالْبَعْض يضطهدونه، متناسين جَمَال صَوْت الرِّيحَ الَّتِي تقتلع كُلِّ شَيْءٍ مُمْل.. الْبَعْضِ لَا يَسْمَعُ صَوْتَ الْأَلَم.
وَالْأَلَم وَالْحُزْن الَّذِي يضغط عَلَيْهَا، وَاللَّوْنُ الْأَصْفَرُ الَّذِي يُمَيِّزُهَا.. الْخَرِيف
الْوَحِيد الَّذِي لَا يَحْصُلُ عَلَى نَصِيبِهِ لَا يَرَى النَّاسُ جَمَالِه كَمَا يَرَوْن فَصْلِ الرَّبِيعِ رَغِم تَلاَشِيهَا.
صَفَّار الْأَوْرَاقُ فِي هَذَا الْفَصْلِ مِنْ
العَام.. يقودنا للتفاؤل..
نَوال وَهَبَه...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق