ارتمت بين أحضانه تحمل عبئاً ثقيلاً جداً، بدموعٍ هاربةٍ من نظراته المليئة بحبٍ لايعلم كيف يفسره لها، ولاكيف يخبرها أنه لن يستطيع إلا أن يحبها.
آهاتٍ تلتهب في صدرها وهي تقول له : لاتجرح روحي ببعدك، ولاتكن كمن سبقوك لم أنل منهم سوى الألم.
كان يستمع لها وخفقات قلبه ترتعد لفكرة أنه مجبر على الابتعاد عنها، وأن في بعده كل الأمان والسلام لها.
وكأنها شعرت بما يجول بخاطره، فانهارت دموعها كسيل مطر ٍ في كفيه، كلما حاول إيقافها انهمرت بغزارةٍ أكبر من وجعٍ يسكن روحيهما.
انتفضت فجأة ونيران القهر تلسع حنايا قلبها، اذهب حيث شئت يكفي أنني أملأ عقلي وقلبي بعشقٍ لاأدري ماهو مصيره.
قالت كلماتها وهي ترحل تاركةً مكانها فارغاً فوق ذاك المقعد، ومع صدى أمواج البحر المحيط بالمكان قالت له:
أتمنى أن لاتملأه غيري.
بقلمي : د. عهد عساف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق