ضيقة دروبي...للمبدعة سلمى سلوم

ضيقة دروبي..

منذ ذلك الحين..

وأنا أبحث عن بقايا روحي..

في أدراج الزمن..

بين أوراق تائهة في غياهب السنين..

غبار الألم احتل كل دفاتري...

وجسوري تروح تحت أقدام الأنين..

جحافل من جيوش الألم..

وبريق الأمل بعيد..

ضيّقة دروبي..

والسير جدّ بطيء..

أقدام مثقلة بثقل كالحديد..

وأنا أترنّح فوق سحيق هاوية..

تتمايل الروح بين نجاتي والحضيض..

العمق سحيق..

والهروب من دوامتي لا يفيد..

أدور حول نفسي..

والدائرة تخطف الأبصار مني..

وبسرعتها تزيد..

أين الهروب مني..؟!!

والأيدي يشدّها ألف قيد..

أي ظلمة تستعمر لحظاتي..؟؟

وأنا المعلّقة بين حبال تتقطع في كل حين..

لا السماء ترفعني..

ولا أرضي تحتويني ...

والجرح بنزفه يزيد..

أين أنت مني..؟؟

يامن رميتني بجحور غدرك من جديد..

جلست بقرب لحدي..

تندب حبي..

وأنت المقنٓع برداء الحبيب..

تلطخت يديك بدماء قلبي..

ذبحت روحاً.. وتفننت بالجريح..

قف بجوار قبري..

وقل بأنك كنت حبي..

واليوم أوصلتني إلى حفرتي شهيد..

د. سلمى سلوم