عندما تصبح الحياة
كلوحة صقيع
وتمر أيام الصقيع الباردة
وأنا وحدي أنتظر
أيام طويلة ظلماء لاضوء ولا دفء
لم نلتقي حتى ولا بطيف سراب
وأنا أنتظر أن أرى
وجهه خلف زجاج الباب
والساعات المملة
تزحف تجر خلفها
ضجري المرتاب
وأنا أصغي لدقات
الساعة ترن في أذني
تمر كأنها دهر ... طويل
مازلت أحدق من خلال زجاج النافذة
علني أراه قادما استرق النظر
ليس سوى بعض النظر
لم نلتقي فهو هناك وراء الأحلام
في أفق بعيد ومجهول
وأنا وحدي أنتظر
وأنام وأحلم
أستعيد ذكرياتي وأسحب
خلفي الغد المجهول
أتساءل متى سيعود ؟
والأمل مازال يراودني ويقول
سيأتي مهما طال البعاد
د. انعام احمد رشيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق