ذات مساء
و أنا أخط الأمنيات
فتلة فتلة
أرتب الأولويات
هبت رياح هوجاء
أخلطت الأوراق
سافرت بها بعيدا
هناك هناك
سألتها
لم هذا السفر القسري
لماذا تجعلين نبضاتي تئن من الفراق
بلا وداع
و لا برهة عناق
أجابت
هي سنة الحياة
أن أذهب بأحلام العشاق
أزج بها في عجلة لعبة الروليت
أنت و حظك مع الحياة
يمكن أن تكوني فائزة
و يمكن أن تعودي بدون أحلام
عارية النبض
مهمومة القلب حيرانة الخظى
و أنا ، أنا من كنت أظن أن الرياح
هي للتغيير و الخير و النماء
كان وعد الرياح
وعدا مكتوبا بأنياب و مخالب
يقتلع الفرحة من الأعماق
يسرق الأمنية من رحم الرجاء
يرمي بها خارج إطار الأنفاس
أصبحت أمنياتي
رهينة بيد عنكبوت
صادف خصلات نبضي
غزل بها بيته
خطوط طول و عرض
أشكال و هندسة غزلت بإحكام
مصلوبة أنفاسي
مرهونة نبضات وجودي
بعد أن آمنت بالخير مع الرياح
نسيت أو تناسيت
أنها لا تعرف التوقف
و أنها صماء عمياء
كنت ساذجة
بسيطة
حمقاء
حين آمنت بأن المعجزات
ماتزال على قيد الحياة
لكني
و أنا أحبو
و أوراقي تئن مبعثرة هنا و هناك
سأخيط بما تبقى من القطرات
عشا أنام فيه
أغمض الجفن
أرسم بألوان الطيف
لوحة نصر و عناق
مازلت أؤمن أن الرياح
خلط للأوراق
ترتيب في صورة فوضى الأشياء
بقلمي / سعاد شهيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق