محطة الانتظار
..
لم يعد هناك محطة للانتظار ..
.لقد توقف القطار
في محطته الأخيرة
على عتبة الأيام
في حين أصبحت شرفة الذاكرة
إن كانت
بعيدة أم قريبة في خانات الماضي
لتبقى الذكرى ناقوس
يدق في عالم النسيان
هكذا نمضي ماتبقى من أيام العمر
نتذكر من تركوا في قلوبنا
ومضة سحر وهمسة حنان
ودفء وحب ّ أخوي لايزول
خريف الأيام قد ولى َّ
وأصبح طيَّ النسيان
توقفت الاحلام وماتت الآمال
وذبلت الورود وجفّ ماؤها
وضاع عبير ها في مهب الريح
لم يَعُد هناك أمل للقاء
فمافائدةالناس؟!
إلا. الإ نتظار
في عربات خاوية تنفخ فيها
رياح الهجرة والرحيل المعقود
على جبهة الأيام
لقد هاجرت سفن البهجة
وحلّ الحزن وإمتلأ ت الأمكنة
بغصات الوجع وفراغ رهيب
وبعض كتابات مبعثرة
تحمل وجع وحنين وآهات مؤلمة
لقد ضاعت محطات الإنتظار
واختفى قطار الأمل
ولم يبقى لغدٍ اشتياق
يُصبّر الفؤاد ويملأه بوميضٍ
غيمة عابرة تحمل فرح اللقاء المستحيل
إن كان قريب أو بعيد !
فاكتب ْ ياقلمي واحتضني ياأوراقي
زفرات عابر سبيل
قد فاضَ به الحنين
وملت منه الذكرى وذبلت بيده
أزهار الياسمين
...
كهرمان اسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق