الأربعاء، 18 أبريل 2018

قصة قصيرة ..للأستاذ علي حسن

ارتفع صوتها ثم أرخت رموشها لتخفي نظراتها
التى صدمتها كلماته المزلزلة  كان كلامه صرخة مدوية في احشائها
وكررت السؤال وهي شبه غائبة عن الوعي  ولكن بصوت عاقل هادئ هذه المرة  إنها تريد ان تستوعب ما سمعته منه تريد أن تخترق ملامحه
اكيد ليس هذا نفس الإنسان الذي ارتبطت به منذ سنتين ليس نفس الشخص الذي سمعت منه أجمل الكلمات وعاشت معه أرق مشاعر لقد
تفتحت مشاعرها على يديه علي صوته رحلت في بحار شوقه ولهفته
قالت بصوت مرتعش خفيض
ماذا قلت لم تعد مشدود الي لم تعد
شاعر انني ملهمتك
بتتأسف بتقول اخلاقك منعتك من الهروب وقررت ان تواجهني بالحقيقة
قلبك ما عاد يشعر بوجودي
صرت  كم مهمل انا
بالنسبة لك 
حضرت اليوم لتودعني وتطلب منى وضع نقطة اخر السطر وقلب صفحة من حياتي والبدء من جديد مع انسان آخر يستاهلني لأنك اكتشفت فجأة انك لا تستحقني
صمت كالشرنقة أحاطت بها وبدأت تقاوم دموعها ان تنزل أن تخبره عن المها شعرت بالبرد يزحف ليغطي جميع جسدها اختلطت امور كثيرة في عقلها لملمت شعرها وبيديها المرتعشة أخذت تتحسس ملابسها دائما تفعل ذلك عندما يقهرها الحزن
كان واقفا كالتمثال باهت الملامح عاريا من كل شيئ وكأنها ترى ولاول مرة شخص غريب عنها تعجبت كيف لم تلاحظ ملامحه بهذا الوضوح من قبل معقول أنها احبت هذا التمثال الجامد وانها سمعت منه كلمات الحب التي اخترقت مسامها واحاطت بقلبها وعاشت معها في نشوي طارت بها حتى السماء وتنزهت فوق القمر وعشقت  الليل
نظرت إليه وكأنها عادت من رحلة بعيدة بدأت ملامحه تنمحي بدأ صوته يغيب أخذ يتحدث وأخذت تبحث عنه ما عادت تسمعه او تراه
مدت يديها لتعيد طرح شعرها علي كتفيها بدأ الطريق تتضح معالمه
ما اجمل شمس اليوم جميلة النسمة التي بدأت تداعب خدودي

علي حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق