زوجة شهيد
كانت إمرأة غنجاء تتربع على عرش قلبه.أوفراشة بيضاء في فضاء خياله..
وبينما كانا يتناولان طعام العشاء وفلذة كبدهما باسل ونضال ..رن جرس جواله ..إنه قائد الوحدة..بادره بالتحية ..احترامي سيدي..الرائد أحمد معك سيدي..أجاب القائد ..يلزم حضورك الفوري..لدينا مهمة عاجلة..أمرك سيدي..
سألته زوجته ما الأمر..أجابها مهمة مستعجلة..
أحمر خديها خوفا وقالت له حماكم الله..
استعجل في تناول طعامه وارتدى زيه العسكري
وخلال وقت قصير استلم أمر المهمة ..الدفاع عن تدمر ..
اتخذ موقعه على عجل مع أشاوس جنده..لدرء الخطر الداهم من الشرق والجنوب الشرقي والذي لايبعد أكثر من كيلو متر واحد تقدم الارهابيون بالمئات تتقدمهم المفخخات ..تعامل معهم بالمدفع الرشاش وكافة صنوف الاسلحة المتاحة.. واشتد وطيس المعركة لأكثر من ساعة لتتمكن إحدى المفخخات من الوصول إلى الموقع فيسقط أحمد شهيدا..
يرن جرس جواله فلا أحد يجيب..لتصرخ حورية البحر ..ياويلتاه قد سقط شهيد ..
تنكرت لحمرة الشفاه وعطر الياسمين..لتبدأ رحلة عمرها الجديدة ..مع افراخ القطا ..مصممة على صناعة أحمد وأحمد من جديد..
بقلمي/ابو باسم عيسى العيسى/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق