حديث جدتي
كان حديثا عابرا
من أحاديث كثيرة
وجلها مخزونة. في الذاكرة
وفي شديد الهاجرة
استوقفتني جدتى
تسألني
عن قصة قديمة
سمعتها في الدائرة
قصة محزنةو عاثرة
راحت بها
انسانة طاهرة
يا جدتي قضية قديمة
أبطالها ماتوا
ولم يكن لهم
وجود
على أراضي الغابرة
بطلها حمدان
وجارة حسان
حمدان فلاح بسيط
يزرع أرضه
في كل عام مرتين
يملك من متاع هذه
الدنيا ... حمار
وبقرتين
وزوجة صالحة
مطيعة امينة
تعينه وبارة بالوالدين
وفي كل مساء
ينتهي حمدان من اعماله
ويربط حماره مابين
شجرتين
وجاره حسان
بالجوار
له حقل جميل
زرعه في دورتين
فيه زرع فيه نخل فيه رمان وبقل
والقرية جميلة
وهادئة
تعيش في امان
لكنها محل اهتمام
يرقبها الانسان
ولا يخلو الامر
من ذلك الشيطان
وجاءت
فكرة غريبة
لذلك الشيطان
ليزرع الخلاف
في القرية الجميلة
ينزع منها
الأمن والامان
وحلمها
المفقود من زمان
وأطلق الحمار
بسرعة على أراضي الجار
ليحيلها
إلى دمار
وشاهد حسان
ما حل بارضه
وصرخ
باعلى صوته ياللعار
ياللعار
حمار حمدان قد
اكل الثمار
وأطلق الرصاص
حسان أطلق الرصاص
وسقطت زوجته
هنا أمام الدار
ودارت الدوائر
والكل صار حائر
وجيء بالشيطان
ماذا فعلت بالإنسان
لا شيء يا اخوان
مكيدة بسيطة
مهمة جديدة
فقط أطلقت الحمار
اذا أردتم خراب قرية
أطلقوا الحمار
أطلقوا الحمار
هذه يا جدتي قصتي
مع الشيطان
والحمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق