... ... ... دروب مشيناها
ما عدت تلك الطفلة التي كانت تهواك بجنون...
و أخاف عليك حتى من نبض قلبي المجنون...
ربما لم أعد أشعر بذلك الإحساس المثير
واللهفة و بريق العيون...
ودقات القلب التي تعلو. و تعلو. حين رؤياك...
لأن قسوتك غلبت كلامك المعسول...
و غيابك أصبح أكثر بكثير من حضورك
قد أغرقت روحي في بحر من الوجع والألم ...
وتناسيت كل الدروب التي مشيناها يوماً...
هل تذكر ؟
عندما كانت الغيرة تقتلني...
وليس بالقلب متسع لغير هواك...
بم كافأتني ؟ ...
بالبعد... والهجر... والفراق...
و ما زلت تسألني عن حال قلبي في بعدك ...؟
سأرد عليك بالقول:
نسيت ملامح وجهك...
نسيت كل الدورب الواصلة بين نبضي وقلبك... ونسيت كل العتب و اللوم...
وكل أيام الانتظار. و اللهفه و مراقبتك من بعيد ...
سأترك باب القلب موصداً...
حتى لا يتسلل شيء من ذكراك...
و لم أسمح لأحدً بعد الآن أن يطرق بابه مجدداً...
أبداً... أبداً...
أقسمت أن أبعد عن قلبي كل حزن و ألم...
سأدعوه إلى حفلة كل يوم...
سأعتني به ... و أعلمه كيف ينساك ...
و أنت... دع حبي سراً دفيناً بين قلبك و نبضه...
و أغلق بابه جيداً إن استطعت
حتى لا تدخله أي أنثى غيري
حتى لا تجرحك ...
وأنا سأقول لقلبي :
أغلق بابك أيها القلب فلم نعد ننتظر أحداً...
سأرحمك من عذابه . و غيابه . و انتظاره ...
فقد انتهت الأحلام...
و حتى الأحزان و الألام...
كن بخير و سلام... يا قلب
بقلمي: وفاء قاسم 27 /4 /2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق