السبت، 27 أبريل 2019

دروب مشيناها ----------- للمتألقة وفاء قاسم

...  ... ...   دروب مشيناها 


ما عدت تلك الطفلة التي كانت تهواك بجنون...

و أخاف عليك حتى من نبض قلبي المجنون...

ربما لم أعد أشعر بذلك الإحساس المثير 

واللهفة و بريق العيون...

ودقات القلب التي تعلو. و تعلو. حين رؤياك...


لأن قسوتك غلبت كلامك المعسول... 

و غيابك أصبح أكثر بكثير من حضورك 

قد أغرقت روحي في بحر من الوجع والألم  ... 

وتناسيت كل الدروب التي مشيناها يوماً...

هل تذكر ؟

عندما كانت الغيرة تقتلني... 

وليس بالقلب متسع لغير هواك...

بم كافأتني ؟ ... 

بالبعد... والهجر... والفراق...


و ما زلت تسألني عن حال قلبي في بعدك ...؟ 

سأرد عليك بالقول: 

نسيت ملامح وجهك... 

نسيت كل الدورب الواصلة بين نبضي وقلبك... ونسيت كل العتب و اللوم... 

وكل أيام الانتظار. و اللهفه و مراقبتك من بعيد ... 

سأترك باب القلب موصداً... 

حتى لا يتسلل شيء من ذكراك... 

و لم أسمح لأحدً بعد الآن أن يطرق بابه مجدداً... 

أبداً... أبداً... 

أقسمت أن أبعد عن قلبي كل حزن و ألم...

سأدعوه إلى حفلة كل يوم... 

سأعتني به ...  و أعلمه كيف ينساك  ... 

و أنت... دع حبي سراً دفيناً بين قلبك و نبضه... 

و أغلق بابه جيداً إن استطعت 

حتى لا تدخله أي أنثى غيري 

حتى لا تجرحك ... 


 وأنا سأقول لقلبي : 

أغلق بابك أيها القلب فلم نعد ننتظر أحداً... 

سأرحمك من عذابه . و غيابه . و انتظاره  ... 

فقد انتهت الأحلام... 

         و حتى الأحزان و الألام... 

                       كن بخير و سلام... يا قلب 


         بقلمي: وفاء قاسم   27 /4 /2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق