" ..... سنقف على أرض الوطن بعد حين ، وتثور طفولة اللقاء به .. وطني الذي أردته أن يكون حراً ، و أرادني أن أبكي ، وأن أحن إليك وإليه ، حنيناً تمزقه حقيقة فراقنا ثانية هنا فوق جناحيه ......
سأسأل نفسي إن كنت قد أحببتني ذات يوم ، وسيؤلمني اللا جواب ......
وأبقى أنا في غرفتي الصغيرة القديمة ، أمام نافذتي ، ألاحق أشباح الماضي ، أخيلة الماضي المهزومة ، وتبقين عذابي الطويل ، الذي لا أعرف أين أذهب به ، لما يخرج إلي وجهك من أعماق نفسي .....
رجع الحزن طفلا إليك كما كان قبلاً ، وكما كان هارباً ، يبحث عن وطن ، ليس أي وطن ، وغرفتي المنسية زمن الفراق ، والصور القديمة فوق جدرانها ، وحتى سريري المغبر ، والوردة الشهيدة في المزهرية ، لم تغرني إلى شوق جميعها ، أو لحنين مسافر لأشيائه .......... "
" عطر خريفي: من رواياتي " .
الكاتب شوكت الصفدي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق