عبق فاح على حواف العام
ألق.. معطاء كعادته يأتي
تلوح الأيّام قبله مهلهلة
النسيم ..الليل يشي به
ألق القناديل يحكي عنه
والمآذن ترتّل أخباره
عاد أخُو الكرم عاد
عاد أبو الندى المقطّر عاد
مكتسياً أجمل حلله عاد
ما أجمل عودته إذا أتى
ما أصخب الربيع بحضرته
إذا ندى
ما أرقى الدعوات فيه
في جنح الدجى
إذا العبد
فيه دعا
تترنّم آيات الصبح إذا خطا
تلوح نسائمه في الشارع
إذا دنا
تتخاطفه الملائكة كأثيرٍ نقي
الشراب
كعطر عذب المذاق
كومضٍ نفيس الضوء
يهرب قبل أن يشعل
غربة الأتراب
حالمٌ هو وحليم
إذا تأنّق بحضرته
عرس أيّار
رمضان يا حكايتي
التي انتظر لقياها
كل عام
كم يحلو فيه النداء
كم تجلو النفس حتى تقرع
سقف السماء
كم تحصي الأنام لؤلؤ
إذا حلّ المساء
وتعلو مع تجليات التراويح
ما في غمرة الفؤاد
من اشتياق ٍ وصحوة الألباب
مها الدروبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق