( تَرغَبُ في زِيارَتي )
هاتَفَتني تَرغَبُ في اللٌِقاء تٌؤَكٌِدُ
على عَجَلٍ هيَ ... تَهَدٌَجَ صوتها كَطِفلَةٍ تَستَنجِدُ
أجَبتُها : وافِني لِمَنزِلي ... ويحَهُ التَرَدٌُدُ
فَرُبٌَما حالَها سيٌِءُُ لا يُسعِدُ ؟
أو رُبٌَما تَمَسٌُ حاجَتَها لِمَن يُنجِدُ ؟
جاءَت على عَجَلٍ وهيَ تَنهَدُ
وَجهها أصفَرُُ والشِفاهُ تَرعَشُ ... ويَرعَشُ وَجهها المُجهَدُ
وَصَدرها يَخفقُ لا يَهمَدُ
صافَحَتني وَيحها ... كَم كَفٌَها بارِدُ
ناشَدتُها أن تَستَريح ... وأنا أُشَدٌِدُ
جَلَسَت ... والدُموع ... لِحُزنِها تَشهَدُ
وخَيٌَمَ الصَمتُ في رَوضِنا ... ما لَهُ مُبَدٌِدُ
لَحظَةً في لَحظَةٍ ... لِنَفسِهِ يُمَدٌَدُ
مِن بَعدِهِ نَطَقَت ... وصَوتها يَرجفُ ... كَأنٌَها لِطِفلِها تُهَدهِدُ
قالَت ... أرغَبُ في الطَلاقَ ... وفارِسي يُهَدٌِدُ
يَسعا إلى إهانَتي ... لِذِلٌَتي يَنشُدُ
لا يُريدُ الطلاق ... لكِنٌَهُ دائِما بِصُحبَتي يُنَدٌِدُ
يَسُبٌَني ويَشتُمُ دائِما عَشيرَتي ... يَسكَرُ ... يُعَربِدُ
يُهينَني في كُلٌِ حين ... يُرغي كَما المَوجَةِ حينَما تُزبِدُ
أنا أريد الطلاق ... فَلَستُ أسيرَةً عِندَهُ أستَعبَدُ
أجَبتها : لا مجال لأن تَصبِري
فَرُبٌَما يُشرِقُ في ضَميرِهِ الغَدُ ... أو عَلٌَهُ يَهمَدُ
قالَت ... لا يُصلِحُ العطار ما أفسَدَ الأبَدُ
قُلتُ في خاطِري ...
تَبٌَاً لَهُ بَعلَها حينَما لِلجَمالِ يَجحَدُ
أُنوثَةُُ رُغمَ الشَقاء ... رَهيبَةُُ ... والوُرودُ تَشهَدُ
تَنبضُ رَوعَةً ... وبَعلها تَيسُُ إذا ما يَعنُدُ
نِعمَةُُ مُنِحَت من رَبٌِهِ ... فأنكَرَها ذلِكَ الجاحِدُ
لكِنٌَني ... طَلٌَقتَها ... حَرٌَرتَها ... فَغَرٌَدَت تُنشِدُ
مَرحى لَكَ حَرٌَرتَني ... وأنا مُجَدٌَداً على يَدَيكَ أولَدُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق