(( سجين))
سجين مقيد بالأصفاد ..
جدران صماء عالية ..
تحيط بنفسي .. تحيط بكياني
سجين منذ زمن .. ربما يوما ..
ربما عاما .. ربما دهرا من زمان ..
سجين .. لم يسأل يوما عن ذنبه ..
عن جرمه .. أو حتى يحاسب الجاني
يطالعني وجه سجاني
كل يوم .. كل عام ..
عيناه باردتان كالثلج ..
يجلدني بنظراته .. فى كل آن ..
كل يوم .. يلقي إليّ .. بفتات خبز ..
وقليل من ماء. .. ويمضي
وفى الظلمات .. يتركني
فى الخوف .. وفى البرد .. وفى الهذيان
أتذكر زمانا .. كم مضى من العمر ..
وكم يكون .. آت
لم أعد أدري منذ متى.
وانا مقيد بالأغلال. ...
سنوات مضت. .. تعبت من عدها .
سئمت من الحسبان
فلا فرق بين أمس. .. وغد .. ويوم بعد عام
خط الشيب مفرقي .. والقلب بعد وليد
يخفق بين الضلوع. .. وفى الكيان
يحلم بيوم ..يتسلل الضوء إلى محبسه
يستنشق عبير الأزهار ..
وراء الأبواب حارسي .. وراء الأبواب سجاني
يجهض كل حلم
حتى الحلم مقيد بالأغلال
تتكسر نفسى. .. تتفتت .. بالحزن تارة ..
وبالقمع فى كل آن
تمر الايام .. ومعها يسرق مني العمر
ويسحق فى نفسي .. أحلامي
وددت يوما .. أن أثور فى وجه الجاني
أن مهما أحكمت قيودي ..
فالقلب بين الضلوع .. حر لا يبالي
ولن يكف عن الخفقان .. عن أن يعزف
أنغامي حتى لو رفلت في أغلالي
لن يكف عن العزف ... ويسمع الوجود الحاني
وددت يوما لو سألت .....
إلى متى .. سجاني ؟!
بقلم#عفاف_خيرت
الاثنين، 26 أغسطس 2019
سجين.... للمبدعة عفاف خيرت
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق