الخميس، 26 مارس 2020

العشق لا يخشى الكسوف ... للشاعر الكبير د.عيسى فضة

/  العشق لايخشى الكسوف  / 
- هذا هو نصفيَ الأول 
عن نصفيَ الآخر 
بأبلغ لهجةٍ محزونةٍ يتكلمُ 
كالطائر المطعون يلوي 
على جنباته يتألمُ 
إذ كاد يهوي نحو موت الروح 
في دوح النوى لكنه  
رفض الرضوخ تجاهراً
لنزف العيش لايستسلمُ 
لم يبق مني غيرُ بعضٍ 
من مساحاتي القديمة 
من مآل الحب إلّا 
هذه الروح الحكيمة 
في بقايا الذاتِ 
أشدو لحونها أترنمُ 
والشوق يغلي في أناتي 
في لواعجي ينتشي الألمُ 
أإرادتي في مهدها تتحطمُ؟
والجائحات بذاتها تتورمُ 
والخوف من وحش الأنا 
مع غافلات الوقت 
ينتاب الجنى 
ويسودُ في رحب المنى  
فهل كاللغم ينفجرُ 
أم أنه يتأقلمُ ؟ 
-  أو أنه موت الحروف
لا راحةً يوم الصعود    
لا راحة يوم الوقوف  
لا راحة يوم النزول 
والخوف يجتاح الظروف 
يا أيها المعشوق فكلما 
تشتدُّ بالعشق النزوف 
اصعد على حد السيوف 
للضوء لا تحلو الكهوف 
والعشق مثل الشمس   
لا يخشى الكسوف  .         د. عيسى فضة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق