الاثنين، 18 أبريل 2022

عشق وثأر...للمبدعة عهد عساف

عشق.. وثأر

كيف يبدأ من النهاية..؟؟
استدار خلف طاولة مكتبه متأملاً مكانها في الغرفة المجاورة له، خالية منها، جدرانها باردة، نسماتها مؤلمة، والكآبة تخيم فوق تلك الطاولة.
ولكن ابتسامتها لازالت تعلو وجهها، تلك الصورة التي لطالما عشقها، وعشق لحظة التقاطها بها بكل عفوية وبساطة، كانت شقية مجنونة بعشقها وتصرفاتها كطفلة صغيرة، تهوى تملّك كل ماتحبه.

رغم أنه كان يشكو من استبدادها بعشقها وحبها، إلا أنه كان يهوى طيشها وغيرتها.
والآن كيف يبدأ من النهاية..؟؟

هي ذي حبيبته أصبحت مجرد ذكرى في ذاكرة تضج بالألم، خسرت حياتها لأجل قضية كانا يعملان معا بها.
و الآن وحده سيتابع المشوار، هي لم تعد معه.
القضية كانت شائكة ومعقدة جدا، تحتل زواياها أطراف متعددة، لأعمال كثيرة غير مشروعة بحق الإنسانية، ولأنها لم ترضخ لهم ولتهديداتهم، كان مصيرها الموت بذاك الحادث المشؤوم.

أدرك جيدا أن مصيره المحتوم والمؤكد، هو قربها وجوارها قريبا، ولكنه لم يكترث للأمر، كان همه هو القيام بواجبه المقدس، الذي لأجله أقسم ووعد أن يقوم بعمله على أكمل وجه، ودون أي مماطلة أو خرق لقانون أمضى حياته في دراسته.

بقلمي : د. عهد عساف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق