تَزدَهي روحها كُلٌَما ذٌكِرَ … تُغَرِّدُ
عَلٌَها نَسمَةُُ من الجِنان والحورِ العِيان
أو رُبَما قَبَسُُ يُلامِسُ روحَها فَتَسعَدُ
أو طِفلَةً عندَ الولادَةِ ... عِوَضاً عَنِ البُكاءِ تُنشِدُ
وإن لامَسَ سَمعَها إسمَهُ فَرِحَت ...
كَما الرَضيعِ يُهَدهَدُ
يا وَيحَهُ عِشقَها كَأنٌَهُ في الدَمِ يُولَدُ
يُبهِجُ نَفسَها حيناً … وبَعضُ حينٍ في لَيلِها تَسهَدُ
تَزرِفُ دَمعَها تَنهَدُ .. لكِنٌَها إن زارَها فَجأةً تُزَغرِدُ
يا وَيلَها إن غادَرَ رَوصَها … تَنهارُ في الحالِ لا تَصمُدُ ?
بُركانُ نارٍ وفي دَمِها يوقَدُ
في كُلٌِ ثانيَةٍ إوارهُ يُولَدُ
آفاقَها تَبرُقُ ... كَما السَماءُ تُرعِدُ
والغادَةُ في بَيتِها كَم تَثور .... وَتُزبِدُ
تُشاجِرُ الجدرانَ ... أو ظِلٌَها تُهَدِّدُ
لكِنٌَها إن يَعودُ لَها .... تَبسُمُ و تَنهَدُ
كَأنٌَ كُلُّ هَمِّها في لَحظَةٍ يُبَدٌَدُ
وإن رأتهُ قادِما … يا وَيحَها ... حِينَها تَهمَدُ
ما أغرَبَ الطِباعَ في العاشِقين ..
جُلودَهُم في لَحظَةٍ تُجَدَّدُ
إذ تُسبِلُ الجَفنَين ... ومن الشِفاه ... يَجني الحَبيب
شَهدَها ... وقِبلَةً بَل عَشرَةُُ ... لكِنٌَهُ لا يَعدُدُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق