الاثنين، 4 فبراير 2019

حوار من نوع اخر....للمبدع نعيم يونس

#حوار_من_نوع_آخر     بقلمي/ نعيم يونس

أحيانا تضع خدَّك بين يديك متأملا في شرود...أنت الآن تجلس مع نفسك، تُسائلها، تواسيها، وربما بالخير تبشرها ...

مابكِ يا نفسُ تُدغدغين دواخلي؟! .. تؤرقين عليّ مضجعي بمختلف الليالي وتجعلين مني سارحا في المعاني  !!

~ عزيزي ويا صاحبي..أنا منكَ وإليكَ ولو أحيانا أؤديك بميولاتي وطموحاتي التي ترهقك، إلا أني أحس بك وبما يدور حولك، وأنا إنسانةٌ مثلك، أفكر !!  ومن لا يفكر ليس بإنسان...

أنتِ لا مني ولا إلي، سُحقا اغربي عن وجهي... من يوم غصتُ في أعماقِكِ وأنا تائهٌ بين دروبكِ الضيقة حينا والشاسعة في أرضٍ لا أدري أهي هشَّةٌ أم صلبة الطين الذي خُلقتِ منه أحيانا أخرى، الآن فقط أدركت أنكِ تُمطرين أو تَنزفين...ولَرُبَّما أنا مفبركٌ وبائسٌ في وَحلِ أعماقك.. فحرريني منكِ رجاءا...

~لا...لا يا عزيزي فأنتَ مِلكي ولابد من رِفقتنا في رحلتنا، وسيبقى الجَدلُ القائم بيننا في من سيقود سفينتنا وينقذها من براثين الأمواج المتلاطمة والعاتية في بحر حياتنا معا، ولدي اقتراح..!! فلنعقد اتفاقا حتى لا نَتوه معا أكثر مما فعلناهُ سابقا...

صراحة، أنا يانفسُ مجرد رجلٍ بسيط جدا... أريد العيش معكِ  وشُركاءَ الفطرة إن وُجِدوا في أمنٍ وأمان وحب وسلام،تعلمتُ منكِ خلال قيادتِكِ لِمركبنا الكثير، لكن تفكيركِ العميق وطريقة تناولكِ للأشياء الحِسيَّة ولَّى عليها الدهر فجعلتِنِي معكِ ومثلكِ غرباءَ في هذا الزمن. وطريقتكِ لن تجعلنا ندرك ركب السائرين في مجرتنا السريعة الدوران...

~ اسمع ياصاح...آتِ الحل من عندكَ، وكفاكَ فلسفةً... لربما قيادتي مثالية، فقط أتأخر عليكَ صباحا  بسبب الساعة الإضافية، وأنت مشاغب لا تجعلني أنام وأرتاحُ بسهركَ ليلا، فدعني أتمم القيادة، ولن أخطئ المسار هذه المرة، ثِق بذلك 😊 اتفقنا ؟

تعلمين!!  أنا من سيقولُ لا وألف لا !!!! كم كنتُ معكِ لينا وجبانا ومُنصاعا... آمنتُ بقدراتكِ، بسلامة إرشاداتِك وتوجهاتِك، لكن الأصل أني أنا القائد هنا، ومن الآن إستعدي للإمتثال لأوامري وطبقيها بحذافيرها لعلنا نخرج من المأزق الذي وضعتِنا فيه بعمق تفكيرك الذي لا أخفيكِ أنّه أسلمُ وأرقى لِما وجب أن يكون عليه.. لكن لم يعد صالحا ولا مناسبا في هذا الزمن..انتهى !

~ لا تصرخ في وجهي !! لكن لكَ ذلك.قُد سفينتنا وتوقع خلافاتنا، وسأساعدكَ بأفكاري التي لطالما اعترفت بفراستي من خلالها ...
وأنتَ أرشدتني من قبلُ أنه رغم انشقاق الوِد بيننا و قسوة القدر الذي يفرض نفسه أحيانا ويغالِبنا... أن نحافظ على مبادئِنا .. ارفع خدك من بين يديكَ الحارتينِ الآن واصعد مركز القيادة... بالتوفيق

حسنا.. اتفقنا، سامحيني عزيزتي لن أُنكِر  حسن عِشرتك وصدق مثابرتِك، سأحاول أن أكون القائد المثالي، ولا تشوشي علي فهناك متربصون يتعقبون الزلات  في مجتمعنا 😑

#معا_هيا_فلننطلق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق