دمشق نفح الياسمين
هنا المحبون صبوا الحب وانصرفوا
قلب الصباح على أشجانهم يقف
يبكي الصباح على فقدانهم ولها
والياسمين يجافي قلبه الشغف
هذي دمشق جميل الفجر لحنها
منها الجمال ومنها العشق يغترف
ضحك المواويل في كل الدروب فم
والميجنا بالهوى العذري تندلف
والشعر والليل تنهيد بأغنية
أين الذين على أوتارها عزفوا
دمشق حب وتاريخ وملحمة
غيداء يلهو على أوجانها الهيف
أنا المتيم في أردان بردتها
صب شغوف على أوجاعها أقف
دمشق دوحة حب عاصف مرد
في ثوبه هيبة التاريخ ترتجف
والحب كالنهر مسكوب كفطرته
في قاعه الفجر تطفو فوقه الجيف
أنت الزمان صلاة الحب مروحة
مهما تمشى على إرهاقك الشظف
دمشق ياجنة الدنيا بأجمعها
يبكي لك المجد والموال والترف
بقلمي
نجيب المعمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق