وقت الفجر..
وفي الشروق الأوّل للشمس
تراها تطلُّ بخطى خجلى متوارية من خلف الجبال
لا يصل منها إلّا طيف أعزل هادئ
يتسرّب من خلف استبداد الأبراج المشيّدة وعظيم البناء
ثمّ تمشي شيئاً فشيئاً إلى أن تتربّع عرش السماء
وتسبح حُمرتها على امتداد الفضاء
ويتغلغل فرحها البرتقالي في أدغال المدينة..
فتنفرش مترنّمة في أزقّتها الضيّقة..
هي هكذا الأشياء لا تُؤخذ عنوة ..
بل تُترك على مهل
لكلّ منّا أيّامه ووقته الذهبي
كلّ الأشياء هكذا.. تزدحم في غيمة الحُلم ،فتمطر،فتزهر..ثمّ تأخذ بالذبول
الخُطى البطيئة إلى الحُلم مطمئنة أكثر من الخُطى الوجيزة
المتوثّبة فتنحدر بمركب الغرور إلى سهول هاوية
لا تتعلّق ..لا تتملّق
ستصل بحرارة شمسك وطُهر نورك
مها الدروبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق