'إياك أعني واسمعي يا جارة ''
من العبارات التي رسخت في الذاكرة منذ مرحلة الدراسة ثانويا:تلك التي كان أستاذنا عمر أوشن زكى الله عمره يرددها : ''إياك أعني واسمعي يا جارة ''ليقدم نقدا مبطنا إلى تلميذ(ة)،أو يمرر رسالة غير مباشرة إلى من يهمه أمر ما.
واليوم وأنا أقرأ تدوينات يستعصي كثير منها على الفهم مما يجعلك تمتطي صهوة حيطة وحذر حتى لا يكون تفاعلك من جنس :
رام نفعا فضر من غير قصد
ومن البر ما يكون عقوقا
وبعضها نعي همزه، ونفقه لمزه متى كان ظلا لحدث أو سياق.
وقد يبدو الأمر عاديا لدى من يرى في مواقع التواصل فضاء مفتوحا لكل شيء، وميدان نزال يغني عن احتكاك مباشر. ..وفي اعتقادنا أن استعمال ''إياك أعني واسمعي يا جارة ''في رمي أصدقاء حقيقيين- يتابعون مانكتب- لا يستقيم مع المعاني النبيلة للصداقة والأخوة؛ فأولى بنا تملك ثقافة السمو بالعلاقات الإنسانية لنسج أواصر تقارب يعلو منسوبه ويزيد بعيدا عن تنافر لا نرضاه لفئات يجدر بها أن تحمل مشعل حب، وسراج تسامح؛ لتضيء مساحات سواد لا تلائم سوى خفافيش ظلام وتعصب.
دامت الصداقة الراقية وعاء صلات حقيقية وافتراضية.
# الحسن قـــزبور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق