قصة وقصيدةبقلم الأديب محمود نجار بمناسبة عيد الأم
(( القصة*))
يقول الراوي :
كنت على شاطىء البحر فرأيت أمرة كبيرة في السن جالسة على ذلك الشاطىء وقد تجاوزت الساعة 12 ليلا.
اقتربت منها وسألتها هل تريدين مساعدة ؟
قالت : أنتظر ولدي سيعود بعد قليل ، مضت ساعة تقريبا ثم عدت إليهاوقلت لها :
لقد تأخر الوقت ولا اظن أحدا سياتي .
قالت : وضعني ولدي هنا وقال سيعود بعد قليل .
نظرت وإذ بجانبها ورقة فقلت لها : هل تسمحين لي أن أقرأ هذه الورقة ؟
قالت نعم : ولدي وضعها وقال لي أي احد ياتي أعطه هذه الورقة ودعيه يقراها .
يقول الراوي : قرأت الورقة وياهول ما قرات !!!!!!!
(( من يجد هذه المرأة العجوز فليأخذها إلى دار العجزة*))
وفي هذه القصة التي حولتها إلى قصيدة شعرية أقول :
((القصيدة *))على بحر المتقارب
أمات الضمير بقلب البشر
فأين علي وأين عمر
فهل مات الضمير بوسط الضلوع
أم القلب صار لظى مستعر
سأحكي لكم قصة قد أشاخت
فؤادي قبيل سواد الشعر
تعالوا ندندن عقوقا تعالت
بصوت شجي وحزن الوتر
نقص عليكم قبيح الفعال
عقوقا لأم كصلد الحجر
*********
أما قد أضاعت سنينا تضحي
وتسقي ودادا بطعم الزهر
فقد أرضعتنا لحولين و
أزادت بنيف وما من شكر
وفي جوف بطن مكثنا لتسع
فلم تستئم أو تعاني ضجر
أنرمي ودادا وحبا تفانى
ونرفل صبرا ألان الحجر
********
أراد الفرار فعق بلؤم
أشاح بوعد شحيح النظر
رماها وولى وقال لها
حنانيك امي بجنب البحر
ولكن قلاها بسقم ضمير
وولى بعيدا كلمح البصر
وخلى كتابا يزف عقوقا
فويل له من إله البشر
قرأت الكتاب بصمت لعلي
أصم دموعا فقلبي انفطر
أما قد سمعتم لجاحد فضل
أضل الطريق همى في الحفر
قرات به وفؤادي يئن
ضعوها بدار كهول العمر
أليس له من بصيص ضمير
فكيف تغابى وأدمى الحجر
فقلت برفق رويدك أمي
تعالي وعيشي مع من بدر
هو الدهر يقسو علينا عقابا
وما من عقاب أفاد العبر
-- هي للفائدة بالنسبة للأعضاء
--- أرجو من الأستاذة عهد عساف التوثيق
--- بقلمي محمود نجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق