الثلاثاء، 24 مارس 2020

أشواق ضائعة --- للمتألق سعد شريف الحميدي

(( أشواق ضائعة))

أي حزن سرق الأشواق مني ثم غاب
أي حب قد جفا صاحبه دون عتاب
أي عذر قد دعاني لحبيب كالسراب
حين غاب الفجر عني
وتمادى الليل في كل سفوحي
وتهاوت للخراب
نضح الجرح بما حازت يداي
وشددت الرأس حين الجرح طاب
شَفَتي تتلو بقايا من صليب
ولساني مَعْبد .. فيه كتاب
كل من زار ضريحي حين عاد
رَسم الحزن على وجه التراب
ونديمي طَلَّق الخدر وجافى
سَلَّم الأشلاء مني للعذاب
قَضت الآهات وطرا
عند محرابي وغنت باكتئاب
لا تكلني أيها الساعي لحزني
لوشاة كالذئاب
إنما أرجو خلاصي طمعا
بالفجر أن يفتح باب
وضمير كشعاع الشمس
لاتخفيه عسلان السراب
إن عشقي ودق فوق القفار
وسهادي وابل فيه الشهاب
أي صبر ونديمي كالخريف
جرد الآمال مني كالشعاب
ليت من أغفل حبي يستباح
حبه والليل يعطيه الجواب
كي يعي ماحل بي من نائبات
ويرى حجم الرزايا والمصاب
إن قلبي لنديمي موقد
كالجمر من تحت الحراب
يانديم العشق هل هانت عليك
عشرتي أم لم يَطِبْ مني الشراب
لاتغالي بهوى من ذاب فيك
فجوى المعشوق في العشق يعاب

سعد شريف الحميدي
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق