الثلاثاء، 24 مارس 2020

لتلك المرأة العربية--- للمتألقة فاتن فاعور كايد

لتلك المرأة العربية في شهر المرأة والأم والمعلم والتي تخوض الآن معركتها الأكبر داخل منزلها وتتحمل المسؤولية الكاملة أمام كل الضغوط الطارئة بوعي وعزيمة في ظل هذا الوضع المستجد بسبب أزمة الوباء ، فنراها اليوم حريصة على سير الحياة بأقل ما تملك من وسائل ومقومات وكأن الأمور تسير بنحو طبيعي حولها وليس هناك ألف قلق يحتلها وكأنها لا تعيش رهابا حقيقيا تخفيه في باطنها ..

فها هي اليوم تلتزم مع عائلتها الحجر الاحترازي وتلتزم أيضا مع أبنائها التدريس عن بعد التدريس الالكتروني ، وما يسبب من ضغط نفسي لكلا الطرفين في جو متشنج بطبيعة الحال ...

ونجدها الأم المُلزمة بالواجبات المنزلية وتحضير الطعام ، وقضاء نصف نهارها في المطبخ ، وكأن لا شيء يحدث حولها ..

وأما عن الإجراءات الوقائية والاحترازية من تعقيم لما هو داخل للمنزل من مواد غذائية وخضروات والخ.. فحدث ولا حرج ..

أما وجود الرجل في المنزل فهو بلا شك يترك شيئا من الضغط النفسي ، طبعا الأمر نسبي حتى لا أعمم هنا ولكن نحن في مجتمع عربي ذكوري اعتاد أن يحمِّل المرأة كل المسؤولية الأسروية الكاملة الا من رحم ربي .....

وهذا لم نذكر حتى الآن الضائقة المادية التي يعاني منها البلد بأكمله أخص بالذكر لبنان وما يعاني من قلة في السيولة والغلاء الفاحش وتأثيره المباشرة على كاهل الأُسر بأكملها ...

وأمام جميع هذه الضغوط نجدها تنسى نفسها
أمام كل هذا الوضع وتقف جبارة كقائد في معركة حياة أو موت وعليها أن تنتصر كي لا ينهار جيشها التي تحب ...

لهذه المرأة أقول نعم هي حرب شرسة وسوف تنتهي وستنتصرين وسيذكر التاريخ بأنك انتصرت في أكبر المعارك الانسانية والصحية بصبر وثبات من داخل الحجر الصحي الاحترازي ......

بقلم

فاتن فاعور كايد

كل الحب والإحترام ❤️
في شهر المرأة لكل النساء 🌹🌹🌹

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق