زاويتي للقلوب علينا
............................
لاتصرفه رجولته عن نصفه الآخر
بل يرى نفسه في مرايا أحاسيسها
ذلك الرجل الحق وليس الذكر
وشتان بينهما ورغم عناق العواطف والأحاسيس وتأجج لهب العشق والهوى بين الحبيبين
تهب بين الفينة والأخرى عاصفة اختلاف أو تباين في الرؤى أو في النظرة إلى موقف أو حدث ما
مع اختلاف زاوية الرؤية ومفاعيل الأثر
ومع أن العصبية ليست حكراً على طرفي المعادلة في الحب
وأن الأنثى أسرع انفعالا وأكثر رقة ورهافة حس... إلا أن الرجل عندما تثور غضبته تفلت من زمامه
فيرغي ويزبد في لحظة هاربة شاردة، فتنزلق منه كلمات أو ألفاظ ليست في ثنايا قاموسه.وبالمخالفة لطبعه يتصرف على غير هدى بتصرفات
ما هي بلائقة بسموه... لكن الجميل في الرجل الحق المحب حباً نقياً يفيض من قرارة قلبه أنه سرعان ما يستعيد توازنه ويعيد الأمور إلى نصابها
بحب أكبر وعشق ألذ.فما يقع في القلب لا يبرحه مهما كانت العواصف عاتية والريح مزمجرة
وإني لا أرى لهذا الرجل توصيفاً وتشبيهاً وهو على هذه الحال إلا البحر فهو إن ثار وجمحت أمواجه وتطاولت قاماتها سرعان ما تهجع وتهدأ بسكينة ووقار. ففي ذلك الرجل العاشق ِ لا صوتَ يعلو على صوت القلب وصداح النبض والحنان غالبٌ مستحكمٌ فيه وهو بذلك يتفوق على كل لحظة عصبية أو غضب طارئة...
الدكتورة ليلى الصيني
19/3/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق