قلبي ...!
--------
قلبي ينوّرُ مقلةَ الصُّبحِ الّذي
من ألفِ وردةْ
كونِي كما أجفانه
وتوسَّدِي في القلبِ خَدَّهْ
وتَورَّدِي بورودِهِ
وتأنَّقي عطراً وشهدَهْ
وتلوَّني بوعودِه
بل صدِّقي للصّبحِ وعدَهْ
إنّي قناديلُ الدُّجَى
كوني الصَّباحَ و ما استردَّهْ
قلبي على أهدابِه
سربُ القطا يجتاح بردَهْ
سربُ القطَا يرتادني
ويقول إنكِ مُستبدَّة
هذا أنا أشتاقُكِ
أشتاقُ يومَ غزلْتُ من أجفانِكِ
بدراً سَرَى
والليلُ هَدَّهْ
بدراً يلوكُ مواجعي
و يعدُّهَا ...
أنا لا أطيقُ الليلَ عَدَّهْ
قومِي إلى أهدابِهِ
وتكحّلي ليلاً وسُهْدَهْ
لا أنتِ لي
كوني حياتِي ...
مثلَ ماءِ النبعِ مَهدَهْ
أو مثلما صبحي قتيل
جردِّيهِ السيفَ غِمدَهْ
بل واقتليني في عيونٍ
ساحراتْ...
جفنُ الهوى يجتاحني
إني أتوقُ اليومَ صَدَّهْ ...!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق