الاثنين، 9 مارس 2020

رفقا بما تبقى مني ---- للمتألقة جورجينا شرارة

رفقاً بما تبقّى منّي

زارني ليلي برفقةِ طيفٍ ملقْ
معسولِ اللسان متودّدٍ حذقْ
شرّعتُ أبوابَ القلبِ مُرحِّباً
كعادتي،، إنّني مضيافٌ لبقْْ
وطأتَ أهلاً ،الدارُ دارُكَ مرحباً
لما أنت مرتجفٌ مرتبكٌ قلِقْ ؟
قالها وفي ردّهِ حيرةٌ ترتسم :
أنا توأمُ الأرقْ
جئتُ أسامركَ حتى الفلق
أنا الشوق
أنا الحنين
في جيبي
دمعُ العين
وداءُ الوتين
لكنّي والله عليكِ أشفقْ
دعينا نرتشفُ نخبَ ليلٍ بالذكرى عبقْ
ونثمل،،،،
نقطعُ المسافات سكارى
وعلى جناحِ حلمٍ نحلّق...

أيُّ انتشاءٍ يا هذا
وأنت مَن أجرى من مقلتيٍ الودق
أنت مَن مشكاةَ الروحِ حرقْ
لما اخترتني من بين الأبشارِ والخلقْ ؟
لستَ بزائرٍ
أنتَ اللئيمُ المتجبّر المتغطرسُ
الماكث على كلّ مفترقْ
باللهِ عليكَ اتركني وشأني
وإلى مشتاقي إرحل
أذقهُ مرارة الشوقْ
ومن جفنه النومَ استرقْ
علّهُ يأتيني برذاذٍ من عطرهِ
يطفىءُ روحاً تحترقْ
ويتوسّدُ أضلعاً تعاركت شوقاً
للقياهُ،،،
ونشرب نخبَ العشقْ
فأغفو هانئة
وينهزمُ الأرقْ،،،

جورجينا شرارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق